مليشيات الحوثي بصنعاء تربط توزيع أسطوانات الغاز للمواطنين بالتبرع لمقاتليها

إقتصاد - Wednesday 16 September 2020 الساعة 11:30 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

تشهد العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة مليشيات الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، هذه الأيام حملة مكثفة لجمع التبرعات من المواطنين لدعم ما يسمى بالمجهود الحربي، وذلك ضمن سياسة المليشيات لعمليات نهب أموال المواطنين بالترهيب والترغيب واستغلال المناسبات الخاصة بها لممارسة ذلك.

وقالت مصادر محلية في العاصمة صنعاء لنيوزيمن، إن مليشيات الحوثي وعبر عقال الحارات الذين يتولون توزيع أسطوانات الغاز على المواطنين قامت بتوزيع ظروف خاصة وعليها أسماء المواطنين تتضمن دعوتهم للمشاركة في التبرع للمجهود الحربي ضمن ما يسمونه تجهيز قوافل شعبية لدعم الجبهات بالتزامن مع احتفالهم بيوم انقلابهم على السلطة في 21 سبتمبر من كل عام.

المصادر أضافت: إن عقال الحارات أبلغوا المواطنين بضرورة التبرع بالمال إلى تلك الظروف واعادتها إليهم قبل يوم 21 سبتمبر ما لم فإن أي مواطن يتخلف عن التبرع سيحرم من استلام أسطوانة الغاز التي تسلم له عبر عاقل الحارة وسيتم إضافته إلى القائمة السوداء باعتباره مشتبها به ومواليا لدول التحالف.

وحسب المصادر فإن بعض عقال الحارات فرضوا مبلغ ألف ريال على كل مواطن كتبرع إلزامي يضاف إلى ثمن أسطوانة الغاز، فيما ترك بعض عقال الحارات للمواطنين حرية التبرع بالمبلغ الذي يريدونه.

ويتضمن الظرف الذي تم توزيعه على المواطنين دعوة لهم للتبرع إلى الظرف وكتابة رقم المبلغ خارج الظرف الذي يكتب عليه اسم المواطن من قبل عاقل الحارة، كما يتضمن رقما تسلسليا للمواطن حسب المديرية التي يقطن في نطاقها، إضافة إلى أرقام جوالات خاصة بقيادات المليشيات ومشرفيها المسؤولين عن جمع التبرعات.

وتترافق عملية توزيع المظاريف الخاصة بجمع التبرعات عبر عقال الحارات حملات يقوم بها خطباء المساجد والاذاعات الخاصة التابعة للمليشيات لدعوة الناس وحثهم على التبرع لتجهيز القوافل الشعبية كما يسمونها لدعم الجبهات وإصدار فتاوى بأن ذلك نوع من الجهاد الديني الواجب على كل مواطن.

وتستثمر المليشيات الحوثية المناسبات الخاصة بها لممارسة عمليات نهب منظمة للناس تحت مسمى جمع التبرعات واستغلال تقديم بعض الخدمات مثل توزيع الغاز لممارسة الضغط عليهم للحصول على تبرعات منهم بالترغيب والترهيب.