الحوثي ينقل القاعدة وداعش جنوباً.. يأس في الجنوب من غياب الدور «الإماراتي»

تقارير - Wednesday 16 September 2020 الساعة 10:52 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

تضرب المحافظات الجنوبية حالة من اليأس، حيث راكم غياب أبوظبي المشاكل، فبدلاً من أن كانت اقتصادية، وإشكالات خدمات، باتت اليوم أيضاً إشكالات أمنية وعسكرية.

كانت دولة الإمارات محركاً وصانعاً للاستقرار، في محافظات الجنوب، على مدى نحو أربع سنوات، قبيل أن تغادر العام الماضي.

وغادرت الإمارات الجنوب بفعل المواجهات بين الانتقالي الجنوبي، وميليشيا حزب الإصلاح، إخوان اليمن، حيث طلبت المملكة العربية السعودية، فيما يبدو، استبدال القوات الإماراتية، بقوات سعودية، بدعوى خفض التوتر.

وباتت محافظتا أبين وشبوة، على وجه الخصوص، مرتعاً لتنظيم القاعدة، بفعل غياب نخبة شبوة، وقوات الحزام الأمني.

قال مسؤول حكومي في شبوة لنيوزيمن، إن قيادات وأفراد القاعدة عادوا إلى المحافظة، ويتجولون في نقاط تفتيش سلطة الإخوان والمدن بكل أريحية.

واغتال مسلحو القاعدة 3 جنود من نخبة شبوة، في الشهرين الماضيين.

وعلى الرغم من تأمين الخط الدولي في أبين، من قبل الحزام الأمني طوال سنوات، إلا أنه بات اليوم، خط نار، بفعل تواجد ميليشيا الإصلاح التي تفتح نيرانها بين فينة وأخرى.

>> تقرير بريطاني: تفكيك "نخبة شبوة" أعاد مخالب تنظيم القاعدة في اليمن

وساهمت الهزائم والانسحابات التي حدثت في الشمال لصالح الحوثي، في انتقال كل مجاميع التطرف جنوباً إلى شبوة وأبين.

وبات المواطنون في الجنوب، تطاردهم هواجس عدم الاستقرار منذ عام، لا سيما أن الأوضاع في أبين، مرشحة للانفجار في أية لحظة.

وواجهت القوات الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي، إشكالات في التموين والمرتبات، سواءً تلك التي في الجبهات، أو القوات التي أمنت المدن، منذُ مغادرة الإمارات الجنوب، بفعل فيما بدا ضغوطات سعودية أوقفت مخصصات القوات.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل أُوقفت أيضاً مرتبات العسكريين والأمنيين الجنوبيين، في وزارتي الدفاع والداخلية، وبدلاً من أن كان يصرف مرتب كل نحو ثلاثة أشهر، بات اليوم المرتب يصرف كل خمسة أشهر، أو يزيد.

يُذكر أن دولة الإمارات كانت تدعم جبهات الضالع، وكرش، وغيرهما من جبهات القتال، كما شكلت ومولت القوات الجنوبية، كالنخب والأحزمة الأمنية، في عدن، وأبين، وشبوة، وساحل حضرموت، ودعمت مؤسستي كهرباء عدن وساحل حضرموت بالوقود مرات عدة، حينما تهددان بالتوقف، بفعل عدم توفير الشرعية للوقود.

وقدمت القوات الجنوبية بدعم إماراتي نموذجا ظاهرا أثره في الاستقرار، بعدما كانت محافظات، كعدن، وأبين، وشبوة، وساحل حضرموت مرتعاً بل أوكاراً لتنظيم القاعدة، والانفلات الأمني، لكن اليوم فقد المواطنون ذلك الاستقرار الذي نعموا به لسنوات.