"شوران اليمنية".. أسطورة سياحية غامضة تطل على بحر العرب

متفرقات - Friday 18 September 2020 الساعة 11:50 am
شبوة، نيوزيمن، خاص:

"بئر علي" مدينة ساحلية تطل على ساحل بحر العرب والمحيط الهندي، وهي تقع إدارياً ضمن مديرية رضوم بمحافظة شبوة على الطريق الرئيس الذي يربط حضرموت بالعاصمة عدن.

وهي مركز جذب سياحي، نظراً لما تمتاز به من عوامل طبيعية متعددة من شواطئ رائعة ومياه متدفقة ورمال ذهبية ناعمة وجزر أسطورية، بالإضافة إلى كنوزها التاريخية المتمثلة في قلعة حصن الغراب وبحيرة شوران البركانية. 

بحيرة شوران 

تقع بحيرة شوران في مدينة بئر علي مديرية رضوم محافظة شبوة جنوبي اليمن، وتطل بحيرة شوران على ضفاف شواطئ بحر العرب. 

البحيرة عبارة عن فوهة بركانية في عمق جبل ضخم على ارتفاع شاهق، يتطلب بلوغ قمته للإطلاله على البحيرة اجتياز مسافة تقدر بحوالي 200 متر، بخطوات تحكمها الخفة والحذر والمهارة في التسلق وما ان تصل تكاد انفاسك تنقطع حتى تتفاجأ بمشهد البحيرة المثير للاهتمام ومشهد البحيرة الهادئ التي تتناثر على ضفتيها نباتات واشجار لا تبدو مألوفة، يبقى المشاهد في حالة صمت مطبق وعيناه تتجولان في أرجاء المكان.

قصص وأساطير البحيرة

بحيرة شوران يحيط بها العديد من القصص والأساطير، أشبه بما يدور حول مثلث برمودا وكهوف الصحراء الجزائرية أو الأطباق الطائرة التي لا تجد أحياناً التفسير العلمي لضعف وسائل الاستنباط والتنبؤ لدى الإنسان.

هناك الكثير من الباحثين والغواصين حاولوا فك أسرارها والغوص دون جدوى. 

مميزات البحيرة

تتميز هذه البحيرة البركانية العملاقة بمياهها ذات اللون الفيروزي فوق بركان خامد تحيط بها أشجار المانجروف.

ويعتقد أن انفجاراً بركانياً كبيراً قد تعرضت له هذه المنطقة في الأزمنة الجيولوجية السحيقة نتج عنها هذا التشكيل التضاريسي الخلاب، فهذه البحيرة ذات منظر جمالي خلاب، وهنا يلتقي طرف هذه البحيرة عبر برزخ صغير مع مياه البحر العربي بينما يحيط بها الجبل من كل الاتجاهات فيما تنتشر أشجار المنجروف حول البحيرة بشكل حلزوني.

لاحظ الباحثون وجود صخور شبيهة بالصخور البركانية مترنحة في مناطق مختلفة من منحدرات الجبل.

يقول المصور المبدع "عمار نميش" - الذي استطاع التقاط صور في غاية الجمال لبحيرة شوران- لـ"نيوزيمن": هي ليست المرة الأولى التي أزور فيها تلك البحيرة ولكنها كانت الأجمل والأروع، حيث كانت الاجواء جذابة والسماء صافية مع سكون الهواء ونقاوة المياه التي ظهرت بألوانها الزاهية والجميلة.. 

ويضيف نميش، كان وقت الزيارة قصيرا جداً حوالي ساعة واحدة فقط، ولكن تم استغلال جميع الدقائق واللحظات في اختيار الزوايا المناسبة واللقطات الاحترافية وغير التقليدية لإظهار البحيرة بشكلها السياحي الفريد والجذاب حيث تم صعود الجبل مشياً على الاقدام لمدة 20 دقيقة في وقت الظهيرة تحت أشعة الشمس، إلا أن الوجبة كانت دسمة، ولله الحمد.

ويختتم حديثه، خرجنا بنتائج جيدة لاقت انتشارا واسعا بين وسائل التواصل، نظراً لعدم وجود صور سابقة توضح شكل البحيرة الكامل وبمنظرها السياحي الذي تستحقه.