المنتدى العربي للفنون.. ممثلًا للتراث الثقافي باختيار من منظمة اليونسكو

متفرقات - Saturday 19 September 2020 الساعة 10:15 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

يعد "المنتدى العربي للفنون" أحد الجهات الفنية اليمنية الخاصة التي كرست جهودها لإبراز الفن التشكيلي، فمنذ تأسيسه في 1 يناير 2013 أقام العديد من الورش والمعارض الفنية والفعاليات.

ردفان المحمدي مؤسس المنتدى يقول، نحاول إيجاد مساحة فنية لدى شريحة واسعة من المهتمين والناس بشكل عام، من خلال المساهمة الأساسية والمباشرة وتنمية الموهوبين في الوطن العربي، ورفع مستواهم الفني والمعرفي ومد جسور التواصل بين كبار الفنانين العرب، واشهار الحركة الفنية العربية من خلال المشاركات العالمية.

وأضاف، يسعى المنتدى أيضًا للمساهمة الفاعلة في إثراء الحركة الفنية، واضعًا في برنامجه أهدافًا عديدة أهمها الارتقاء بالفنون في اليمن والمحيط العربي.

كذلك نعمل على إشهار الثقافة الفنية بصورتها الراقية ومواكبة المجتمعات الأخرى المهتمة والمتحضرة.

يقيم المحمدي حاليًا في القاهرة، وفيها يمارس نشاطه في الرسم والتخطيط لمشاريع فنية قادمة، غير أن صنعاء تظل مهبط الجميع، وهناك ترسو سفن المنتدى.

ردفان، يطمح إلى المساهمة في إيجاد فضاء حواري حول الفنون وربطه بالوعي عبر مختلف الوسائل. كما أنه يعمل جاهدًا على تطوير الفن بما يتلاءم مع الحركات التشكيلية في العالم.

وهناك أهداف ورؤى ينطلق منها لتعزيز تواصل الشخصيات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية مع الفنون، وربطه بمتطلبات التنمية الشاملة؛ وهذا هو جوهر عمل المنتدى.

بالإضافة إلى ذلك القيام بأمور تقليدية مهمة، كورش العمل، وإقامة الدورات التدريبية في مجال الفنون، والعمل على مساعدة الشباب في دراسة التقنيات الحديثة في الفن، وإقامة الندوات والمحاضرات التي تسهم في كشف الاتجاهات النفسية والمستوى الفكري والحضاري، ورفع القدرات المعرفية والثقافية الشاملة.

المحمدي يطرح بأن هناك اهتمامات أخرى مثل تنمية قدرات الأطفال مواهبهم، واستقطاب الموهوبين الكبار أيضًا.

انشطة لا تتوقف

في ذات السياق أشار إلى أن المنتدى يعمل على إقامة المعارض التشكيلية الدورية، والمهرجانات الفنية، وإصدار كتيبات ومجلات وبروشورات مصاحبة؛ للتعريف بالفنانين المشاركين.

هذه النشاطات ليست مقتصرة على صنعاء كما يقول المحمدي، بل إن هناك تنسيقا مع العديد من الجمعيات والمؤسسات الثقافية في الوطن العربي.


إضافة إلى النزول الميداني والتحرك في إطار المدن اليمنية، وهناك تبادل خبرات بين الأعضاء بحسب الاجتهادات الشخصية.

ناهيك عن إقامة ورش عمل في الرسم بجميع الخامات، وجميع التخصصات، مثل النحت، الخط عربي، الديكور، والتصوير الفوتوغرافي، والموسيقى والغناء والتمثيل.

في هذه الفكرة يختم بأن هناك مهرجانات فنية يتم إقامتها وكذلك يتم التسويق لبعض أعمال المبدعين.

شخصيًا اشتهر المحمدي كفنان تشكيلي بنوعية أعماله التي تعتمد على الكيف، وهناك فوارق زمنية ربما طويلة قليلًا بين معرض وآخر، وحتى بين لوحة ولوحة أخرى.

وقد تم تكريمه وتكريم المنتدى من قبل عدة جهات محلية وخارجية، وحصوله على مراكز متقدمة بسبب بعض اللوحات التي شكلت دهشة وجسدت الواقعية اللافتة في صور مبهرة.

المنتدى واليونسكو

بداية الأسبوع المنصرم تم اعتماد المنتدى العربي للفنون في اليمن والذي يرأسه الفنان المحمدي ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي من قبل منظمة اليونسكو.

وبحسب رئيس المنتدى فقد جاء هذا الاعتماد نظرًا لاهتمام المنتدى ب"الخط العربي"، وتم نشر ذلك عبر موقع اليونسكو في الشبكة العنكبوتية.

وسبق أن شارك المنتدى في مسابقة الخط العربي، وهو أحد الأسباب الذي دفع المنظمة إلى اختياره لتمثيل الثقافة.

وتم اختيار المنتدى لأسباب أخرى، منها أنه شارك في مسابقة الخط العربي، كما أن رئيس المنتدى لعب دورًا بارزًا وفرديًا في تجهيز ملف اليمن.

وأخيرًا تعدد الإسهامات التي قدمها المنتدى، حيث تخرج العديد من الفنانين المتميزين في مجالات الرسم، والنحت، والخط، كما أقام عددًا من المسابقات الخاصة بالفن التشكيلي.