إسقاط "السويد" من طرف واحد.. الحوثي يعيد ثقله العسكري إلى الحديدة

المخا تهامة - Sunday 04 October 2020 الساعة 06:08 pm
الحديدة، نيوزيمن، خاص:

وسعت مليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، نطاق هجماتها العسكرية في محافظة الحديدة الساحلية، غربي البلاد، كما رفعت من وتيرة استهداف المناطق الآهلة.

وأتى التصعيد الحوثي الذي يعد الأكبر، في جبهات الساحل الغربي، منذ توقيع اتفاقية السويد، عقب دفع قيادة المليشيا بتعزيزات عسكرية كبيرة تضم معدات حربية ثقيلة ومئات المسلحين إلى الحديدة، حيث تقدر مصادر "نيوزيمن"، حشد قرابة 2000 مقاتل خلال الأسابيع الأخيرة.

وتقول مصادر محلية في الحديدة لـ"نيوزيمن"، إن المدينة تشهد منذ مطلع الأسبوع الفائت تحشيدا عسكريا نشطا من جانب مليشيا الحوثي، بالتوازي مع استقدام المزيد من التعزيزات والمسلحين.

وصباح اليوم الأحد، أخمدت القوات المشتركة، مصادر نيران حوثية استهدفت منطقة كيلو 16 ومدينة الصالح وحي 7 يوليو شرق مدينة الحديدة.

كما استهدفت المليشيا الحوثية، مناطق متفرقة في كيلو 16 بالأسلحة الرشاشة المتوسطة والأسلحة القناصة بكثافة.

وبالتزامن، استهدفت المليشيا أحياء سكنية بمدينة الصالح الواقعة شرق مدينة الحديدة، باستخدام الأسلحة المتوسطة مختلفة العيارات.

ووفقاً لمصادر ميدانية، فقد وجهت القوات المشتركة ضربات محكمة للمليشيات الحوثية بالأسلحة المناسبة، واخمدت مصادر نيرانها وكبدتها خسائر فادحة في العتاد والأرواح.

وفي وقت سابق اليوم الأحد، جددت مليشيا الحوثي قصف مجمع إخوان ثابت الصناعي والتجاري في مدينة الحديدة، باستخدام القذائف المدفعية.

وقال مصدر طبي، إن أحد عمال المصنع أصيب بجروح خطيرة، فيما ألحق القصف خسائر مادية جسيمة في المجمع الصناعي والتجاري.

على صلة كسرت القوات المشتركة، اليوم الأحد، هجوما كبيرا شنته مليشيا الحوثي، في مديرية حيس جنوبي محافظة الحديدة.

وذكرت مصادر عسكرية ميدانية أن مجاميع مسلحة من المليشيا الحوثية، شنت هجوما واسعا صوب مناطق القوات المشتركة في حيس جنوبي الحديدة.

وأوضحت أن القوات المشتركة تصدت للهجوم بعد خوض معارك عنيفة، باستخدام مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

ووفقا للمصادر فقد قتل وأصيب العشرات من عناصر ذراع إيران خلال المعارك مع القوات المشتركة التي استمرت لعدة ساعات، وانتهت بفرار المليشيا الحوثية بعد تكبدها خسائر قاسية.

ويوم أمس (السبت) شهدت مديرية الدريهمي أقوى مواجهات الساحل الغربي بين القوات المشتركة والذراع الإيرانية منذ توقيع اتفاق السويد، في معركة استمرت تسع ساعات، وانتهت بقتلى وجرحى دون تغير في خطوط التماس ومتارس الجبهة.

وقالت مصادر “نيوزيمن” إن المعركة بدأت قبيل الفجر بهجوم حوثي شاركت فيه الدبابات والعربات المدرعة BMB والمدفعية لأول مرة منذ ديسمبر 2018م، تصدت خلاله القوات المشتركة للهجوم الواسع وكبدتها خسائر فادحة في العتاد والأرواح، بعد محاولتها التقدم صوب مواقع القوات المشتركة شرق الدريهمي.

ولم يكن استخدام السلاح الثقيل من جانب مليشيا الحوثي، في معركة الدريهمي “مجرد اختراقات اعتيادية” بل هي إسقاط السويد من طرف واحد هو الحوثي، مستغلا التراخي الأممي الذي لم يوقف أياً من خروقاته طيلة العام والنصف من توقيع الاتفاق.

>> مطالبة السياسيين بإسقاط “طعنة السويد”.. معركة كبرى في الدريهمي وقتلى الحوثيين في تصاعد

>> 130 قتيلاً وجريحاً.. ناطق المقاومة الوطنية: تصعيد حوثي واسع في الساحل الغربي