الحوثي يغرق في الدريهمي.. تفاصيل حصرية لـ"نيوزيمن" عن فشل خطة هجومية برية وبحرية

المخا تهامة - Tuesday 06 October 2020 الساعة 10:00 pm
الحديدة، نيوزيمن، خاص:

قالت مصادر أمنية لـ"نيوزيمن"، إن مليشيا الحوثي دفعت، خلال اليومين الماضيين، بتعزيزات كبيرة في محاولة فك الحصار عن عناصرها في مدينة الدريهمي، وسعت لرسم خطة عسكرية تقوم على الهجوم براً وبحراً لتطويق المديرية وإسقاطها.

واستعرضت المصادر تفاصيل انتشار مسلحي ذراع إيران والتي تمركزت شمال قرية المنقم وغربها وجنوب قرية الجربة العليا والسفلى وقرية الشجن وحاولت استهداف القوات المشتركة.

كما دفعت ذراع إيران بمجاميع كبيرة للتسلل من شمال قرية الشجن للالتفاف على مواقع القوات المشتركة المتواجدة شمال الدريهمي في منطقة القضبة والزعفران وحي منظر.

وتضمنت تعزيزات مليشيا الحوثي، وفق المصادر، خمس دبابات شقت الطريق الترابي شمال اللاوية ورافقتها معدات وعدد كبير من المسلحين الذين استقدمتهم ذراع إيران لكسر الحصار.

وسعت ذراع إيران الهجوم من جهة الشرق والجنوب الشرقي، بينما تحصنت تعزيزاتها في مواقع صنيف العباسي ومحل المعاريف ورغمين واللهجة والكيدية وبيت السيد أحمد والدحفية والكرد والسولة وسوله والمنقم 1و2 والمنقم الأعلى، وفق استطلاع المصادر.

في الجانب الآخر، أكدت المصادر أن المليشيات الحوثية كانت تعد لهجوم بحري بالتوازي مع الهجوم البري وذلك عبر 15 قارب صيد تقل مدافع الهاون وأسلحة رشاشة وما زالت حتى اللحظة تتأهب للهجوم على شواطئ النخيلة للالتفاف على مواقع القوات المشتركة.

وكانت خطة ذراع إيران تقوم على قطع إمداد القوات المشتركة باتجاه مدينة الحديدة ومن ثم الهجوم على مواقع المشتركة المتقدمة، وهو ما حدث ليلة أمس عندما هاجمت المليشيا الخمسين ومستشفى 22 مايو ومدينة الصالح وحي منظر وباء بالفشل الذريع.

في الدريهمي استغلت مليشيا الحوثي سيطرتها على منطقة الكوعي، جنوب شرق مركز الدريهمي، وهاجمت قوات من اللواء الرابع بقيادة زايد منصر وأخرى من اللواء السابع حراس وتمكنت من محاصرتها، لكن وحدات من لواء دعم وإسناد بقيادة أبوذياب العلقمي وأخرى من اللواء الأول زرانيق استطاعت تأمين خط الإمداد وفك الحصار وتكبيد المليشيات خسائر في الأرواح والعتاد.

المعركة خلفت عشرات القتلى الحوثيين لا تزال جثثهم حتى لحظة كتابة الخبر متناثرة في مناطق المواجهات، ووفق المصادر، فقد سقط 5 شهداء من الحراس وهم: البطل عبد القادر على قايد العلقمي، والبطل محمد احمد نصور الفاضلي العلقمي، والبطل قصي، والبطل أحمد البرة البوكري، والبطل هيثم الاغبري، وأصيب البطل اسامة محمد عبده سالم ذياب العلقمي.

المصادر أكدت أن قتلى وجرحى ذراع إيران التي استطاعت انتشالهم وهم بالعشرات اسعفوا إلى مستشفى كمران بالمراوعة ومستشفى باجل الريفي ونقل جثث آخرين إلى المستشفى العسكري بالحديدة، وإلى المراوعة وباجل وصنعاء.

وتسببت المواجهات في جرح بعض المواطنين في القرى المجاورة جراء راجع الرصاص، وسط ضخ كبير لشائعات بثتها مواقع حوثية وإخوانية تزعم سقوط مدينة الدريهمي، بيد أن الفاتورة الثقيلة التي قدمتها ذراع إيران ثمناً لانتحارها كافية لمعرفة مسار المعركة.