من قطر.. أردوغان يُهدد العرب ودول الخليج مجدداً

العالم - Thursday 08 October 2020 الساعة 08:26 pm
عدن، نيوزيمن:

يواصل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان استعداء أبناء المنطقة العربية، بتصريحات وتهديدات مستفزة، سيما تجاه دول الخليج، والدول العربية التي تعاني من تدخله في شؤونها، منها سوريا، والعراق، وليبيا.

وفي زيارته الأخيرة إلى الدوحة الاربعاء، استغل الرئيس التركي المنصة القطرية لإطلاق التهم ضد دول الخليج وخاصة دولة الامارات وحاول تحميلها مسؤولية تدخلاته ومغامراته العسكرية والاستخباراتية، التي أحرقت نصف الشرق الأوسط، وتستعد اليوم لإضرام النار في القوقاز لاستكمال مسيرة الدم والخراب العثماني.

وسعى أردوغان لقلب الحقائق، فتحدث عن ان الحضور العسكري التركي في قطر، يعتبر من عناصر استقرار الخليج، قائلاً: "الوجود العسكري التركي في قطر يخدم الاستقرار في منطقة الخليج"، مضيفاً "لا يجب أن ينزعج أحد من وجود تركيا وجنودها في الخليج، باستثناء الأطراف الساعية لنشر الفوضى"، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية، وصحيفة The Peninsula الناطقة بالإنجليزية في قطر اليوم الخميس.

وتزامنت زيارة أردوغان إلى قطر مع انهيار سعر العملة التركية الامر الذي اعتبره اقتصاديون جولة جديدة من جولات استنزاف الخزينة القطرية وتحميل عبء المغامرات المجنونة لاردوغان على كاهل القطريين.

وبالتوازي مع هذه الزيارة، تصدر هاشتاغ "أردوغان يبتز قطر"، ترند تويتر في الساعات القليلة الماضية، وشن رواد السوشيال ميديا هجوماً كاسحاً على أردوغان وأمير قطر، وطالبوا الدول العربية بإنقاذ الدوحة من الاستعباد التركي.

ويتهم سياسيون عرب، أردوغان بإثارة البلبلة وبتلميع صورته بتشويه الآخرين، داعين إلى قطع العلاقات مع أنقرة.

ويبدو أن الرئيس التركي ماضٍ في سياسته العدائية تجاه العرب إلى أقصى مدى ممكن.

والخميس الماضي، هدد اردوغان في كلمة ألقاها بمناسب افتتاح الدورة التشريعية الـ27 لبرلمان بلاده، الدول المعارضة لسياساته التخريبية في المنطقة وتدخلاته في شؤونها، بالزوال.

وأثار مقطع فيديو للرئيس التركي رجب طيب أردوغان "دولاً خليجية لم تكن موجودة بالأمس" بقوله "ربما لن تكون في المستقبل القريب" جدلاً واسعاً على تويتر، وأشعل حرباً إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، ضد أردوغان، وعنجهيته.

من جهته، دعا المحلل السياسي السعودي خالد الزعتر إلى موقف عربي موحد رداً على تهديدات أردوغان. وقال: "أردوغان تتقاطع أفكاره ومخططاته مع النظام الحاكم في إيران في العداء المتجذر تجاه العرب، والإصرار على خلق حالة من الفوضى في المنطقة العربية لتمهيد الطريق أمام مخططاتهم التوسعية"، داعياً إلى أن "يتخذ العرب موقفاً موحداً تصعيدياً تجاه التصريحات العدائية الصادرة من النظام الحاكم في تركيا".

بدوره، دعا رئيس مجلس الغرف السعودية رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض، عجلان العجلان إلى "مقاطعة كل ما هو تركي، سواءً على مستوى الاستيراد أو الاستثمار أو السياحة، معتبرا هذه المقاطعة هي مسؤولية كل سعودي "التاجر والمستهلك"، رداً على استمرار العداء من الحكومة التركية على القيادات والبلدان العربية وخصوصا الخليجية.

وحسب الكاتب السعودي، فإن "الرئيس التركي معروفٌ بإطلاقه الشعارات والعنتريات الفارغة التي يحشد بها أتباعه وأتباع حزبه داخل تركيا، ويهيج بها مشاعر كوادر جماعات الإسلام السياسي التي يملأ صدورها الحقد الأسود ضد دول الخليج، والحسد ضد نجاحاتها التي تسابق بها الزمن نحو المستقبل والتقدم والرقي".