اجتماعان في القاهرة وعدن يردان على المحاولات التركية.. هيكلة مؤسسات وهيئات النقل وتأمين مطار عدن ورفع كفاءته

السياسية - Wednesday 21 October 2020 الساعة 08:17 pm
نيوزيمن، متابعات:

في اجتماعين منفصلين في القاهرة وعدن، تواصل الأطراف الحليفة للتحالف العربي سباقها مع الجهود التركية وادواتها وبخاصة في مجالات تأمين المنافذ الجوية والبرية والبحرية.

في اجتماع رفيع المستوى، اليوم الأربعاء، في القاهرة، على هامش اجتماعات الدورة الـ 33 لمجلس وزراء النقل العربي، ناقش نائب رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال، سالم الخنبشي، مع رئيس الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الدكتور اسماعيل عبدالغفار، إعادة هيكلة وزارة النقل والمؤسسات والهيئات التابعة لها في اطار العمل على تطويرها والرفع من كفاءتها لتواكب التطور العالمي في مجال الموانئ.

الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري وهي منظمة تعليمية متخصصة في العلوم والتكنولوجيا والنقل البحري تابعة لجامعة الدول العربية؛ تهدف إلى التعليم، التدريب، الأعمال البحثية، وتتخذ من مصر مقراً لها، ويطيح تدخل الجامعة العربية بطموحات وأطماع تركيا بالسيطرة على المنافذ البحرية والجوية في اليمن عامة والعاصمة عدن خاصة.

من جهة أخرى وفي عدن ناقش محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس، اليوم الأربعاء، مع البرنامج الإنمائي التابع للأمم المتحدة مشروع “التجهيزات الأمنية لمطار عدن الدولي ومحيطه”، ضمن مهام اعادة تأهيل “البُنى التحتية التي تعرضت للتدمير نتيجة الحروب والكوارث الطبيعية، وفي مقدمتها مطار عدن الدولي” وفقا للمحافظ الذي قال ان مطار عدن “من أولويات برامج السلطة المحلية كونه البوابة الجوية لمدينة عدن”.

وكان المحافظ أمين عام المجلس الانتقالي قد زار المطار في الايام الاولى لوصوله للمحافظة قائلا إن “اعادة العالم الى عدن، يبدأ بمهمة اصلاح المطار”.

وكانت تركيا تسعى جاهدة للحصول على مثل هذه الفرصة، وذلك ضمن مخططاتها للسيطرة على المنافذ البحرية والجوية اليمنية والتحكم بمضيق باب المندب وخط الملاحة الدولية لضرب حركة الملاحة في قناة السويس، في إطار حربها غير المعلنة على القوة العربية الوحيدة التي أنهت أطماعها في المنطقة.

واستخدمت تركيا لتنفيذ مخططاتها كافة أوراقها في أروقة الشرعية المخترقة من تنظيم الإخوان، وكانت على وشك التوقيع على اتفاقية مع الحكومة ممثلة بوزير النقل المقال، صالح الجبواني، مطلع العام الجاري، لتطوير وتحديث المطارات والموانئ، قبل أن تعلن الحكومة عدم صلتها بهذا الاتفاق، وإصدار رئيس الحكومة، معين عبدالملك، قراراً بإقالة الجبواني وتكليف الدكتور سالم الخنبشي للقيام بمهامه.

كما حاولت تركيا التوغل في مطار عدن عبر مزاعم الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا"، تقديم مساعدات لمطار عدن الدولي في اليمن، تضمنت كاميرات حرارية مستخدمة في إطار مكافحة فيروس كورونا، قبل أن تكشف إدارة المطار واللجنة العليا للإغاثة زيف هذه الادعاءات.

وأشار الخبر الذي نشرته وكالة سبأ الحكومية، أن الخنبشي ورئيس الأكاديمية، اتفاقا على أن تقوم الاكاديمية باعادة تأهيل المعهد البحري في عدن وكذا التعاون في إنشاء معهد تدريب بمحافظة حضرموت والاسهام في تدريب المدربين للكادر الوسطي في المجال البحري والموانئ.