"المولد" فعالية يعزز بها قبضته ويروج لرموزه ويمول نافذيه.. نشطاء صنعاء يُذكِّرون الحوثي بجوع مواطنيه

السياسية - Wednesday 28 October 2020 الساعة 09:21 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

المولد النبوي مجرد شعارات حوثية وألوان خالية من أي شعائر دينية لا تمت بأي صلة للهدي النبوي الشريف والسنة الشريفة. الاحتفال بالمولد النبوي في صنعاء مجرد مناسبات للنهب، وموسم للجباية تحت مسميات دينية، وموعد مع موجة قاسية من الإتاوات التي تفرض على فقراء اليمنيين في صنعاء لينفقها ببذخ سادة الحوثي وأتباعهم، في وقت يعيش فيه السكان في جوع معدم وانقطاع الرواتب منذ 6 سنوات مضت.

وخلافاً لكل الأعراف الدينية التي تجعل المولد النبوي، فرصة للتذكير بأخلاق الأنبياء والحث على التزامها، فإن احتفالات الحوثي طغى فيها حضور شعار الصرخة على ما عداه، وهو شعار سياسي سلطوي لا يمت بصلة للمناسبة، وكانت اللوحات والملصقات والمنشورات باسم المولد مجرد وسيلة لتكريس الثقافة الحوثية وأدبياتها وإشهار رموز الجماعة بعباراتهم ومأثوراتهم، في حين انعدمت الآثار والأحاديث النبوية.

تستغل المليشيات هذه المناسبة، بطريقة احتفالها "لتذكي النزعات الفئوية الضيقة التي من شأنها تعزز البغضاء وتغذي الكراهية داخل المجتمع اليمني”.

وشن نشطاء، على شبكات التواصل الاجتماعي من مدينة صنعاء، حملة انتقادات ضد المليشيا الحوثية لانشغالها بالاحتفالات، في حين تئن صنعاء من هول الأوضاع القاسية.

غردت فنان الحميري، قائلة: “باعتقادي لوكان هناك أكياس خضراء تحتوي على وجبات تسد جوع المشردين، أو زي مدرسي أخضر لطالب يتيم لا يجد من يكفل تعليمه، أو معطف أخضر يدفئ فقيرا من البرد، أو لربما نستطيع رفع البنية التحتية لهذا الوطن مع الحفاظ على اللون الاخضر أيضاً سنصلي على النبي ونحن نرى إشارة المرور الخضراء ونرى الأراضي الزراعية الخضراء والحدائق الخضراء”.

مضيفة “باعتقادي سيكون هذا الأخضر أقرب بكثير، من الأخضر الذي سيزول بيوم واحد ككل الزيف الذي غطى أيامنا”.

وفي السياق، قالت زينب: “هؤلاء أنصار اللات والعزى لا يهمهم سوى ملء بطونهم بالأموال”.

فيما قالت ريم عبدالله: “الاحتفالات لا تسعد حبيبنا المصطفى والناس جياع”.

وامتلأت شوارع صنعاء بالشعارات واللافتات الخضراء التي تدعو الناس للاحتفال بالمولد النبوي مقرونة بشعار جماعة الحوثي المنادي بـ"الموت لأمريكا، والموت لإسرائيل"، وتذكرهم بولاية علي بن أبي طالب، باعتبارهم من سلالته، مستغلة هذه المناسبة لممارسة جباية الأموال من الناس وتزيد من قبضتها السلطوية على الناس، حيث تستصدر توجيهات عبر بعض الدوائر الحكومية تلزم ملاك المحال التجارية برفع الأعلام الخضراء وطلاء أبواب محلاتهم.