فشل ضغط الأمم المتحدة على المانحين دفع 100 ألف طفل يمني إلى حافة الجوع

إقتصاد - Sunday 01 November 2020 الساعة 03:15 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

تقول الأمم المتحدة إنها بحاجة ماسة إلى مليار دولار لمنع أسوأ آثار التخفيضات على المحتاجين في اليمن، لكن الجهود المبذولة للضغط على المانحين الرئيسيين لتقديم المزيد أثبتت حتى الآن فشلها إلى حد كبير.

وقد أعربت الدول المانحة عن عدم ارتياحها بشأن تقديم المساعدة لعملية إغاثة تعاني من العرقلة والتحويل، في نفس الوقت الذي تعرضت فيه لمشكلات اقتصادية بفعل فيروس كورونا المستجد.

وقالت منظمة إنقاذ الطفولة، في تحديثها الأخير، إنه يوجد ما يقرب من 100 طفل دون سن الخامسة على شفا المجاعة، يعانون من سوء التغذية لدرجة أن حياتهم على المحك. وقد تكون الأرقام أعلى في جميع أنحاء البلاد.  

ولفتت المنظمة إلى أن العدد المتزايد للأطفال الذين يعانون من الجوع هو مؤشر واضح على تدهور الوضع الغذائي في البلاد.

وبات اليمنيون أقل قدرة على شراء الطعام بسبب ارتفاع الأسعار، حيث ارتفعت تكلفة سلة الغذاء في المناطق الشمالية بمقدار 2،400 ريال يمني (4 دولارات) منذ يناير الماضي.

بينما ارتفع الحد الأدنى لتكلفة سلة الغذاء في الجنوب بمقدار 6،331 ريالا يمنيا (7،70 دولار)، وهو ما يزيد بنسبة 15٪ عما كان عليه في أزمة 2018.

ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وتداعيات فيروس كورونا، وتحديات التمويل، تؤثر بشدة على وصول الأطفال إلى الغذاء في جميع أنحاء اليمن، مما يؤدي إلى ارتفاع عدد الأطفال الذين هم على شفا الجوع أو حتى المجاعة.

بعد تقرير جديد للأمم المتحدة، عن سوء التغذية في جنوب البلاد، تشعر المنظمة بقلق عميق على الأطفال في الشمال أيضاً. 

في بعض العيادات التي تعمل فيها منظمة إنقاذ الطفولة، ارتفع عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والذين جاؤوا للعلاج المنقذ للحياة بنسبة 60 بالمائة بين نهاية العام الماضي ويوليو 2020.

تقول منظمة إنقاذ الطفل، إن النقص في التمويل خلق فجوة في البرامج المنقذة للحياة، مما يعني قلة حصول الأطفال والأسر على المساعدات الغذائية. 

ودعت منظمة إنقاذ الطفل الجهات المانحة إلى زيادة تمويلها لبرامج إنقاذ الحياة في اليمن، وأطراف الصراع في اليمن بتمكن وصول المنظمات الإنسانية دون عوائق إلى جميع المناطق لمن هم في أمس الحاجة إليها.