الجنوب.. مراقبة تحرُّكات الإخوان في “لحج” أهم من الانشغال بـ“تصريحات الجبواني”

تقارير - Tuesday 03 November 2020 الساعة 05:24 pm
نيوزيمن، كتب/ عبدالولي مجيب:

لا يُعرف ما إذا كان الرئيس هادي راضياً أم لا عن صالح الجبواني، لكن الأخير قانط وغاضب جداً من الدكتور معين عبدالملك الذي يتجه إلى تشكيلة حكومية تخلو من اسم أحد أبطال خلية مسقط؛ الوزير المقال سلفاً (الموقوف) على ذمة تنقلات عابرة لصلاحيات وزير النقل.

في الساعات الأخيرة قبيل الموعد المفترض للتوافق حول شكل ومحتوى "المصغرة" أو حكومة اتفاق الرياض، كان اثنان على موعد مع خروجين مثيرين لغبار الجدال والسجال، من بوابتي تويتر وفيسبوك؛ أحدهما هو صالح الجبواني، أما الآخر فكان الدكتور بن دغر.

من شأن هذا، كما هو واضح، أن يحصر الإشكالات التي تخنق التوافقات بشأن الاتفاق ومخرجاته، في مربع الشرعية أكثر وأوضح من أي وقت أو توقيت مضى. على الأقل هذا ما تقوله معطيات الأيام الأخيرة، حيث تبودلت الاتهامات كيداً ومناكدة.

في الواقع أعفى رجال هادي وطاقمه رجال الانتقالي الجنوبي من مهمة الشرح أكثر وتوضيح الواضح؛ بشأن المعيقين أو المعاقين المعوقين وفي أي جهة يتموضعون.

تمتع عيدروس الزبيدي ورفاقه بفاصل طويل من الصمت (البليغ)، بانتظار انتهاء أو انجلاء غبار معارك كلامية في بيت الشرعية، وبانتظار استئناف العمل على آلية تنفيذ أعمال اتفاق الرياض.

هل يبدو أن المجلس الانتقالي الجنوبي يمتلك الآن أفضلية للتوسط بين أفرقاء الشرعية- الجنوبيين - مثلاً؟!

لقاء واحد يقال إنه جمع الرجلين، هادي والزبيدي، أخرج أو استخرج بعضاً من مكنونات الأنفس لدى الرجال الذين يمثلون أطرافاً وتجنحات أكثر مما يتحدثون عن أنفسهم بالأصالة، في عش دبابير الشرعية.

وإذا كانت أكاديمية بن دغر أسعفته وتسعفه في مواقف وحالات مشابهة، إلى تغليف الكلام والتخفيف من سطوة الحنق بالكثير من البهارات والإسهاب النظري، فإن الجبواني أكثر صراحة في التعبير عن نفسه بحدية ونزق بطل الغفلة.

>> القبض على "الحجرية" وتقسيم "الصبيحة".. "محور طور الباحة" هدف إخواني "نحو" سواحل "لحج"

وبينما كان الإخوان هم أول وأكثر من نفخ في بالونة الجبواني فإنهم (هنا) تقاسموا أدوار الموقف من الرجلين قدحا ومدحا، فسارعوا إلى مشايعة ومباركة موقف بن دغر والتباعد عن الجبواني أو حتى التعريض بمحتوى تغريداته، وفقا لمحددات المصلحة الآنية في التموضع -ولو كلامياً- على أبواب حكومة قيد مخاضات ولادة قيصرية.

غير أن الهرب أو التهرب من استحقاقات اللحظة الحجرة (اتفاقاً وآلية وحكومة وجبهات) إلى حزازات وخلافيات ضربة يوم العلم، ينطوي على نكهة رغبة إخوانية جارفة إلى التنصل من التزامات ما بعد التوافق وانفراج التشكيل الوزاري. لم يكن الجبواني، إذاً، في مهمة شخصية، بل بالنيابة عن نافخ الكير الكبير (!!).

على كل حال يجدر بالانتقالي الجنوبي وهو يرقب العراك الجانبي البيني أن لا يغفل عن معركة حقيقية تعتمل مكراً وتربصاً، هناك في أطراف لحج وعلى مرمى بصر أو حجر من أبواب عدن!