تشكَّلت بإشراف هيئة الأركان ضد الحوثي.. حرب محافظ شبوة ضد “الحارثي”‬ لتأمين “أنبوب الإخوان”

السياسية - Wednesday 04 November 2020 الساعة 04:24 pm
عتق، نيوزيمن، خاص:

أوقفت وساطات قبلية توترات كادت تفضي إلى مواجهات بين قوات أرسلها محافظ شبوة “محمد بن عديو” وقبائل بلحارث في عسيلان شبوة.

وقالت المصادر إن القبائل اعترضت حملة المحافظ ومنعتها من دخول مديرية عسيلان، مقابل انتقال كتيبة “ناصر مبارك الهندوس الحارثي” مواقعها بعيداً عن أي مواقع نفطية، وقد “تأكد للحملة” أن مواقع الكتيبة التي أنشأها ناصر الحارثي بالتنسيق مع هيئة الأركان العامة ضمن خطط محور بيحان ضد الحوثي في مارب والبيضاء.

وقالت المصادر إن “حملة بن عديو لم تمر عبر وادي عسيلان، وإنما ذهبت عبر منطقة الساق واتجهت نحو منطقة ذهبا، ومن ثم عادت عبر السليم من جهة خط الرملة واتجهت إلى منطقة العبيلات وتناولت وجبة الغذاء هناك وأخذت جولة على أنبوب النفط الجديد، وبعدها عاد القادمون من عتق وبيحان إلى مواقعهم بعد المغرب”.

وتشكك مصادر “جنوبية” في أهداف الحملة، مؤكدة أنها تسعى للانتشار قبالة الأنبوب القادم من مارب إلى النشيمة لتأمين تصدير النفط الماربي عبر النشيمة في شبرج ضمن خطط تنظيم الإخوان الذي يسيطر على مارب وشبوة.

قصة كتيبة ناصر الحارثي:

‫في سياق ترتيبات محور بيحان والبيضاء لمواجهة الحوثي، وتشكيل قوات مقاومة قبلية مرتبطة بعمليات التحالف.. شكل الشيخ “ناصر مبارك الحارثي” كتيبة من أبناء القبيلة المحاذية لمديرية الجوبة بالتنسيق مع هيئة الأركان ومحور بيحان.

الإجراءات ذاتها تتم في مأرب والبيضاء والجوف، غير أن محافظ شبوة كان له رأي آخر، ‬وقالت مصادر "نيوزيمن"، إن محمد بن عديو محافظ شبوة، اتهم الحارثي بأنه مدعوم من رئيس هيئة الأركان صغير بن عزيز، معتبراً ذلك “خرقاً” لسيادة دولة شبوة.

في شبوة تجارب مماثلة، فقد تمكن الإخوان من تهميش قوات جنوبية كاللواء 19 مشاة الذي خاض معارك كبيرة ضد الحوثيين قبل تحريرها ومجيئ “ابن عديو”، ومع ذلك همشته الشرعية ككل القيادات العسكرية التي كانت تنتمي لجيش الجمهورية اليمنية، ولم ينج إلا المقربون من الإخوان ومن علي محسن الأحمر الذين تم نقلهم للجيش الجديد المسمى “الجيش الوطني”.

ومع مجيئ جيش “علي محسن” من مأرب لاحتلال شبوة، بدأت مرحلة جديدة وهي إحلال قوة تنظيمية إخوانية مهمتها مقتصرة على “الحرب شرقا وجنوبا” ضد قوات النخبة الشبوانية وأي قوة جنوبية.

ورغم أن “‫ناصر مبارك الحارثي” شكل كتيبة قبلية من عسكريين سابقين مهمتها الارتباط بعمليات التحالف في الحرب شمالا وغربا ضد الحوثي، فقد اعتبر “ابن عديو” ذلك تهديدا، يدعي المحافظ أنه يمثل الجمهورية اليمنية ثم لا يلتزم بقانونها الذي يجعل وحدات القوات المسلحة مفصولة عن سلطات المحافظ، كما أن محافظة شبوة عسكريا تتبع المنطقة العسكرية الثالثة.‬

في برقيته التي خرجت للرأي العام بعد يومين من إصدارها تضمنت توجيها بحملة يرأسها “العقيد علي ناصر البوكري” تتكون من 60 طقما من كل القوات الموالية للمحافظ “مور عتق، محور بيحان، القوات الخاصة والنجدة والأمن”، مهمتها ‫”إحضار ناصر مبارك إلى السجن المركزي ومجموعته الخارجين عن القانون والمتحدين لسلطات الدولة” و“إزالة كل الآثار التي استحدثوها ومصادرة الأطقم التي بحوزتهم” بتهمة “تشكيل خلايا مسلحة واستحداث مواقع عسكرية في منطقة بليبل جنوب حقل ذهب قطاع 5 مديرية عسيلان”.‬

‫قبائل بلحارث التي ينتمي لها ناصر مبارك، من جهتها احتشدت مع “أبنائها”، ووفقا لمصادر نيوزيمن فإن مسلحي القبيلة انتشروا في الطرقات معتبرين توجيهات المحافظ “حزبية، لا تلتزم بالقانون ولا تراعي الظروف التي تمر بها الجبهات في حروبها ضد الحوثي”.