تشغيل كورنيش المخا يفتح الآمال بعودة المتنفس الوحيد من جديد

المخا تهامة - Thursday 05 November 2020 الساعة 05:31 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

كانت الأضواء المتلألئة ليلاً لمقصف الكورنيش، على شاطئ البحر بالمخا، تمنح الزائرين آمالاً بعودة المتنفس الوحيد لأبناء هذه المديرية الساحلية من جديد.

إذ بدأ المقصف في تقديم المشروبات للزوار ومرتادي البحر قبل بضعة أشهر، وإن كان العمل فيها لا يزال متواضعاً، بحسب وصف أحد العاملين فيها.

لكن وجود مرفق خدمي في مكان مقفر على الشاطئ ليس سوى إحياء للآمال في أن يعود كورنيش المخا إلى وضعه قبل حرب مليشيا الحوثي والتي دمرت ذلك المكان الذي كان متنفسا لأبناء المخا يحيون فيه سهراتهم وحفلاتهم الغنائية في المناسبات والأعياد الوطنية.

يقول نجم الشرعبي، إنه يتردد على الشاطئ كل ليلة مع بعض أصدقائه لاستنطاق ميتافيزيقيا المكان، استباقا لإعادة افتتاح الكورنيش.

يضيف، على وقع الأغاني الجميلة، نظل نتخيل المكان وقد بددت عتمته وتحول إلى وجهة صاخبة تعج بالزوار ومحبي السهر.

والكورنيش الذي كان بمثابة استراحة مفتوحة، يقضي الناس فيها أجمل أوقاتهم، تعرض لدمار واسع بعدما حولته مليشيا الحوثي قبل طردها، إلى مكان لتمركز عناصرها وساحة لنصب الأسلحة وتخزينها.

لكن الصندوق الاجتماعي للتنمية الذي بدأ في إعادة تأهيله قبل أسابيع، يضع حاليا اللمسات الأخير من عملية رصف الكورنيش وتزيينه بأشجار النخيل وإعادة تأهيل الغرف الخاصة.

يقول أحد عمال ذلك المقصف، إنه يتمنى أن ينتهي الصندوق سريعا في استكمال ما يقوم به لفتح الكورنيش أمام الزبائن وعودة الحياة إلى ذلك المكان.

وكانت استراحة الكورنيش تشتهر بالخدمات المقدمة للزائرين وبالغرف المبنية من أعواد القصب التي كان يتم تأجيرها للزائرين وللعائلات، كما كان قبلة للزوار ووجهة يقضون فيها أجمل الأوقات.

كما كان ساحة للاحتفالات وإحياء المناسبات الوطنية لما تتميز به من جمال، إضافة إلى أنها كانت الوجهة المفضلة للشباب لمشاهدة بطولة الدوريات العالمية ومباريات كأس العالم، لتضع هذا المشروع على قائمة أفضل الوجهات التي يقصدها الزوار خصوصا خلال الليل.