نفى أن يكون ضمن مشروع صراع الأجنحة في تعز.. غدر الشرعبي: غزوان في يد الحشد الشعبي والمقر لتنفيذ أجندتهم القذرة
السياسية - Monday 09 November 2020 الساعة 09:19 am
يُعرِّف عبدالرحمن غدر نفسه بالمواطن العادي الذي سطر آيات الكفاح في معارك التحرير ضد مليشيا الحوثي، وينفي أن يكون أحد اثنين مسؤلين عن فوضى الاقتتال في تعز، قائلاً إنه يدافع عن نفسه ضد “الحشد الشعبي” التابع لجماعة الإخوان والتي لا تريد للأصوات المعارضة لها أن تكون حاضرة ضمن المشهد السياسي في تعز.
"نيوزيمن" التقى غدر الشرعبي، وأجرى معه هذا الحوار:
▪أولاً، نريد أن نعرف من هو عبدالرحمن غدر؟
أنا مجرد مواطن بسيط، تركتنا الظروف فى مواجهة الانقلابيين منذ الطلقة الأولى ضدهم.. لم أكن الوحيد، كان أبناء عزلتي بالجبهات أيضاً يرتلون آيات الكفاح، ومن خلفنا كان يتسلط علينا أرذل الناس وأفسدهم، باسطين مشروعهم الدموي القائم على الولاء الحزبي للمقر وللمرشد.
▪ينظر كثير من مواطني تعز إلى غدر وغزوان أنهما شريران ورجلا عصابات ومسؤولان عن فوضى الاقتتال في شوارع المدينة... فلماذا تتقاتلان. هل هو جزء من صراع النفوذ في المحافظة؟
قبل غدر وغزوان، كان هنالك أبو العباس، ولم يكن أبو العباس شريراً، كان مجاهداً بذل الغالي والنفيس من أجل تلك المدينة، ورغم ماكينة الإعلام التي يمتلكها التنظيم، إلا أنهم فشلوا أن يشخصنوا أبو العباس بهذه الصفات، ورغم محاولتهم جرِّي إلى مواجهات الشوارع لإسقاط هذه الصفة على شخصي، أحمد الله أنهم فشلوا.. ولو بإمكانك أن تنزل إلى الشارع وتستقصي عني كم بيتاً نهبته، كم روحاً زهقت، كم قطعنا شارعاً، كم فرضنا إتاوات، كم تملكنا أسواقاً وعرصات؟ كل تلك الأمور يدركها من يعيشون وسط المدينة.. فالحقيقة أسطع من ضوء الشمس، مجرد اتهام وحبر على ورق من قبل تلك الأجهزة التي سخروها للعمل لصالح توجههم الأيديولوجي والنفوذ العائلي.
▪هناك من يتهم حمود الصوفي بدعمك لتصفية حسابه مع خصومه. فيما يدعم حزب الإصلاح غزوان وتحديداً اللواء 22ميكا!
حمود الصوفي رجل دولة وليس زعيم عصابة والأربعين الحرامي. حاولنا بإمكانيتنا البسيطة أن نكون صوتاً للناس المستضعفة. حوربت بنفسي وبرفاقي وعائلتي عبر أدواتهم التي يحاربون بها الخارجين عن طوعهم، مع العلم أنهم حاولوا أكثر من مرة تصفيتي وحشدوا كل الخارجين عن القانون تحت مسمى حملة أمنية.
▪ما سبب النزاع فيما بينكم، أقصد أنت وغزوان؟
عن أي نزاع تتحدث، مع صبي استخدمته القوة المتسلطة بيدقاً للسلب والنهب وذريعة لذلك. منذ متى كان هذا الصبي يمتلك "بي عشرة" و"صواريخ لو" الحرارية ونفوذاً داخل السلطات. كان الكل يقف تعظيم سلام لهذا الصبي فهو منهم وإليهم، ولعلك شاهدت مقطع الفيديو وهم يرحبون به من قبل أفراد الحشد. وأتمنى ان تجيب أنت على سؤالي هذا، أيعقل أن يمتلك كل هذه القوة مطلوب أمني صدرت بحقه أوامر قهرية بأكثر من قضية؟؟
▪من أين تحصلون على الدعم المالي؟
تتساءل عن دعم مالي لنا يا صديقي، لو كنا نمتلك دعماً ما تركنا عوائلنا وأطفالنا يُذبحون بدم بارد حتى من غير كتابة تقرير جنائي، ما كنا تركنا بيوتنا تُقتحم وتُحرق، وأطفالنا يموتون حرقاً، نجونا بأنصاف أجساد نبحث عن العدالة.
▪خفت الاشتباكات بينكما خلال الأسابيع الماضية.. فإلى ماذا تعود.. هل هناك صلح فيما بينكما؟
أستغرب إصرارك على تأطيرك لي بأني شريك في خفة أو اشتداد الاشتباكات، كنا ندافع عن أنفسنا بوجه الحشد مثل ما دافع كل المناوئين لهم. نتحدث عن الأسبوع الماضي مع العلم أني خرجت من المدينة، سقط فيه محمد المغربي داخل مشفى الروضة وهو ينقل جريحا له من الجبهة، تم الاعتداء على أملاك الناس من قبل أفراد الحشد. أبناء تعز يدعون الله ليل نهار أن ينجيهم من عدو الخارج وإخوان الداخل.
▪تطال الحملات الأمنية البسطاء من مواطني تعز فيما تركت غدر وغزوان يعبثان بأمنها.. فهل أنتم أقوياء إلى هذا الحد بحيث يخشاكم حزب الإصلاح الماسك بزمام المحافظة؟
يضحك... سؤالك الأخير أذكى الأسئلة التي فكرت بالإجابة عليها. وللعلم، قبل أسبوعين سقط ابن عمي أيمن بعد أن حشدوا له ثلاث كتائب، ودارت اشتباكات حوالى ثماني ساعات متواصلة في مكان مغلق. شخص واحد استطاع الصمود بوجههم كل هذا الوقت، فحين تشعر بالظلم تستميت من أجل إحقاق الحق.
نعم صدقت، فالحملات الأمنية إما أنها شكلية إعلامية، أو أنها تستهدف البسطاء من أجل ذر الرماد على العيون.