شيطنة مخلاف شرعب كهدف إخواني.. إثارة المناطق ضد بعضها وحماية “عصابات التنظيم”

تقارير - Monday 09 November 2020 الساعة 09:22 pm
تعز، نيوزيمن، خاص:

بعد سنوات، استخدم الفرع اليمني للتنظيم المحظور في الدول العربية “الإخوان المسلمون”، “تعز” لتخوض صراعاته ضد كل الأطراف، ابتداءً بالرئيس السابق وانتهاءً بالجنوب والسلفيين وطارق صالح مؤخراً، يختبئ اليوم “حزب الإصلاح” وراء “مخلاف شرعب” لتغطية جرائم مليشياته الممولة من قطر وفساد سلطتهم الأمنية والعسكرية في محافظة تعز وسط البلاد.

وتحرص المكائن الإعلامية لتنظيم الإخوان على صرف مسؤولية الإخوان إلى “شرعب السلام”، حيث تحملها مسؤولية الانفلات الأمني المرعب في مدينة تعز بعد فشلهم في تغطية جرائم القتل والنهب والابتزاز التي ترتكبها مليشياتهم المؤدلجة وعصاباتهم الإجرامية.

المكائن الإعلامية الإخوانية تتعمد شيطنة شرعب السلام، بذات الطريقة التي ساعدتهم للتخلص من خصومهم العسكريين الذين كانوا يلصقون بهم تهم الانفلات الأمني أمثال كتائب أبو العباس في مدينة تعز، والشهيد عدنان الحمادي في الحجرية، وتوفيق الوقار في جبل حبشي.

وينتمي أفراد العصابات المسلحة المتورطون في جرائم النهب والابتزاز والقتل لأغلب أحياء مدينة تعز ومديريات المحافظة ويخدمون تنظيم الإخوان، ويحظون برعاية وحماية قيادات أمنية وعسكرية إخوانية.

كما أن القيادات التي تنتمي منهم لمخلاف شرعب كأطرف في صراعات الفيد داخل تعز، هم قيادات إخوانية تعمل في سياق سياسة الإخوان، وليس كممثلين لـ”شرعب”، كما أن المديرية تعد من أهم المعاقل السياسية لحزب المؤتمر الشعبي العام، ويرفض أبناؤها الانخراط في المعركة لصالح تنظيم الإخوان.

>> "صوت تعز" سلاح "المقر": يحضر في سقطرى ويحارب في شقرة.. يغيب عن الجحملية وينفصل عن الحوبان

ولا تحظى قيادات الإخوان وعناصرهم العابثة بالمدينة، بأي ثقل داخل شرعب، وللمنطقة مرجعياتها القبلية التي لم تنخرط في أي صراعات، وتعد سيطرة الإخوان على تعز أحد أسباب بقاء شرعب بعيدة عن “التحالف العربي”، حيث تقول قياداتها الاجتماعية إن التحالف يدعم الإخوان ولا يحظى الإخوان بأي تقدير اجتماعي فيها.. وسبق أن أعلنت هذه المرجعيات بأن المنحدرين من المديرية ويقطنون بالمدينة، وهم مطلوبون أمنياً، وفارون من السجون يمثلون الكيانات الحزبية التي يعملون معها، والقيادات التي تستخدمهم في حروبهم وتصفيات حساباتهم مع خصومهم بالمحافظة، وليس المنطقة التي ولدوا فيها أو انحدروا منها.

مراقبون لصراعات الإخوان، يحذرون من أن التنظيم “بهذه الطريقة، يسعى لجر المناطق في تعز لصراعات مناطقية، حيث يسعى لجر شرعب إلى صراع مناطقي مع مناطق أخرى، ويحمي عصاباته للاستمرار في السيطرة وتفيد تعز”.