رؤس أموالهن 3 آلاف ويربحن 500 ريال يومياً.. قصة بائعات على رصيف مدرسة حكومية بالمخا

المخا تهامة - Tuesday 10 November 2020 الساعة 09:00 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

على رصيف مدرسة الشهيد حمود بالمخا، جلست مجموعة من النسوة بينهن صبي في الرابعة عشر من العمر، لبيع حاجيات قليلة للطلاب، مقابل ربح مالي ضئيل لا يتعدى 500 ريال يومياً. 

تعرض النسوة على الطلاب، خلال فترة الراحة المدرسية، البفك والسندويتشات بالبطاط والآيسكريم، وجميعهن من الأسر المعدمة اللائي وجدن من تلك المدرسة مكانا للبيع من أجل مساعدة عائلاتهن في التغلب على متاعب الحياة.

رؤس أموالهن لا تتراوح ما بين الألف الريال والثلاثة آلاف، ويربحن يوميا ما بين أربعمائة وخمسمائة ريال وفي أحسن الأيام سبعمائة ريال، وهي مبالغ ضئيلة للغاية.

تقول أم نادر لنيوزيمن، جميعنا من الأسر التي ليس لها عائل إما بسبب العجز أو الوفاة.

تضيف، وهي تشير إلى شابة تجلس بالقرب منها، البعض هنا يتيمات ولا عائل لهن، وقد تحملن مهمة إعالة أسرهن من خلال البيع في الفترة القصيرة للراحة المدرسة.

بجانب النسوة يجلس صبي يبدو في الرابعة عشر من العمر، وعندما سألته عن السبب الذي يمنعه من الدخول إلى الفصل للدراسة، رد بخجل في العام القادم، إن شاء الله. لكن إحداهن قالت، إن والده مقعد لا يستطيع الحركة وكان لا بد لذلك الصبي أن يغامر بمستقبله الدراسي لإطعام عائلته.

ما يمنع تلك النسوة من بيع أشياء ذات مردود مالي هو قلة المبالغ المالية التي يمتلكنها.

تقول أم محمد، رأسمال البعض ألف ريال والبعض الآخر ألفين أو ثلاثة آلاف ريال، وشراء الحاجيات التي تتحدث عنها تحتاج إلى "ضمار أكبر" وحددته بستة آلاف ريال.

الأرباح التي يكسبنها ضئيلة.. لكن بالنسبة من يكدحون لطلب الرزق تعد مكسباً بالقناعة.