يتحدثون باسمها في الحرب.. مسقط رأس هادي أبين محافظة مدمرة ينهشها الصراع

تقارير - Wednesday 11 November 2020 الساعة 07:39 pm
أبين، نيوزيمن، محمد الجنيدي:

خلال مروري مودية والمحفد في محافظة أبين، وجدت البؤس والفقر والتجويع والتهميش.. هكذا يصف المواطن عادل أبو نسيم الكاش، حال أبين التي أُنهكت ودمرت جراء الصراعات، صراع القاعدة، والحوثيين، وميليشيا الإخوان في الوقت الحالي، حيث مرت المحافظة بحرب تلو الأخرى في سنوات متقاربة، من دون أن تحصل على أي تنمية.

وينظر المسؤولون في الدولة من أبناء أبين لمحافظتهم كغنيمة حرب، ويزجون بها وباسمها في حروب بالوكالة، كالحرب التي تشهدها اليوم، لكنهم يمتنعون عن ترميم حتى مبنى، أو عمل كيلو متر من الأسفلت لها.

وأبين هي مسقط رأس الرئيس عبدربه منصور هادي، الذي شغل منصب نائب الرئيس طيلة 26 عاماً، ثم رئيسًا لليمن لسنوات، لكن الرجل هو الآخر لم يجلب لمحافظته سوى الدمار، بل إن الناس هناك يرفضونه، نظرًا لعدم تقديمه أي شيء تنموي لمحافظتهم.

وتعيش بلدة شقرة الساحلية، المعروفة بحرها الشديد، بلا كهرباء منذُ أكثر من عام من اليوم، نتيجة الصراع الدائر على مقربة منها، باعتبارها جبهة حرب، ولا يكترث وزير الداخلية أحمد الميسري، على سبيل المثال، الذي يتبنى الحرب باسمها، لحال سكان شقرة الذين يعيشون في ظلام دامس، وهو الحال أيضًا مع محافظ أبين أبو بكر حسين، الذي ظهر في فيديو قبل أشهر يرحب بميليشيا الإخوان، ثم اختفى عن الأنظار، لا يكترث أيضًا لبلاده وما تعانيه.

وكانت قد شهدت، قرى على مقربة من خطوط النار في أبين، نزوحاً خلال الفترة الماضية، نتيجة للحرب، التي اندلعت في أغسطس من العام الماضي، بين ميليشيا إخوان اليمن، والمجلس الانتقالي الجنوبي.

وبات الطريق الدولي في أبين الذي يربطها بالمحافظات المجاورة، مدمراً كليًا، نتيجة لعدم وجود ترميم وتجديد.

ويضيف المواطن الكاش: لا تكاد تصدق أنك تمر في محافظة ينتمي إليها نائب رئيس اليمن سابقًا، ورئيس البلاد الحالي منذ سنوات، وأغلب قيادات الدولة تنتمي إلى تلك المناطق، وفي المحصلة أن أولئك الأشخاص الذين يتحدثون باسم أبين هم مجرد لصوص يتاجرون ويسترزقون باسمها لأجل إرضاء أسيادهم في باب اليمن والحفاظ على مصالحهم الشخصية والنفعية على حساب المواطن الأبيني المسحوق فقط.