اتفاق الرياض.. كمائن هادي والإخوان تؤجل ولادة الحكومة الجديدة

تقارير - Friday 20 November 2020 الساعة 09:42 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

تصر جماعة الاخوان، المسيطرة على قرار الشرعية، على تعطيل تشكيل الحكومة الجديدة المحتمل إعلانها بموجب اتفاق الرياض.

وكان يرجح إعلان الحكومة الجديدة يوم أمس الخميس، حسب ما أكدت عدة مصادر، بعد التوافق على الأسماء المقترحة للحقائب الوزارية.

وفي وقت سابق نقلت صحيفة العرب اللندنية عن مصادر في الرياض، قولها إن إعلان الحكومة اليمنية الجديدة سيتم خلال الساعات القادمة.

كما أفادت وسائل إعلام تابعة للجنرال علي محسن الأحمر، الأربعاء الماضي، بموافقة الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي على الأسماء المقترحة لتمثيل الحكومة الجديدة وسيعلن عنها يوم أمس (الخميس) وهو ما لم يحدث.

غير أن مصادر مطلعة أشارت الى أن تمسك الرئيس المؤقت ببعض القيادات التي شاركت في أحداث أغسطس الماضي، ضمن الحكومة الجديدة، وأبرزها أحمد الميسري، واحد من أسباب تأخر إعلانها، إلى جانب تصعيد مليشيا الإخوان في محافظة أبين جنوبي البلاد.

حسم معركة شقرة أولاً

وتعليقا على تلكؤ الإخوان في الشرعية في إعلان الحكومة، قال القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي وضاح بن عطية إن تشكيل الحكومة الجديدة لن يتم قبل حسم أحد الأطراف معركة شقرة.

وقال ابن عطية في تغريدة على "تويتر": من خلال قراءة سيكولوجية الرئيس هادي أقول إنه من المستحيل أن يعلن الحكومة قبل حسم أحد الأطراف لمعركة شقرة".

وأضاف: "إذا حسمها الانتقالي وانتصر سيعلن هادي الحكومة ليبقي عصابة 7/7 تسيطر على نصف السلطة مرحليًا، وإذا حسمتها مليشيات الإخوان ودخلت عدن سيعلن هادي الحكومة بعد أن يسلم الوزارات السيادية للإخوان.

اتفاق للهيمنة على الجنوب

يقول السياسي وعضو البرلمان عيدروس نصر النقيب، إن الإخوان المعرقلين لاتفاق الرياض ليسوا ضد الاتفاق كاتفاق لكنهم ضد وجود شركاء ممن لا يقبلون بأجنداتهم.

وأشار إلى أن الإخوان يريدون اتفاقا يمنحهم الهيمنة على الجنوب ولو بدون جنوبيين، بعد أن فقدوا الهيمنة على الشمال واقتراب سقوط مأرب بيد الحوثي باتفاق أو بدون اتفاق مع الحوثي.

وأضاف النقيب، إن المكسب الوحيد للجنوبيين من اتفاق الرياض هو للشعب يتمثل في تطبيع الحياة المدنية ويعيد الاستقرار للجنوب وتوفير الخدمات ودفع مستحقات موظفي الدولة الموقوفة في إطار حرب التجويع. وهذا ما لا يريده معرقلو الاتفاق (الإخوان) لأن عودة الحياة إلى طبيعتها في محافظات الجنوب تحرمهم واحدة من أدوات الحرب على الجنوب.

إعادة تقييم علاقة التحالف بالشرعية

يرى المحلل السياسي الدكتور حسين لقور بن عيدان أن الشرعية وحربها التي استمرت لأكثر من خمس سنوات دون انتصار دخلت مرحلة العبث وعلى إعادة تقييم علاقته بها.

وقال ابن عيدان في تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر" الجمعة: الشرعية اليمنية وحربها دخلت مرحلة العبث فأصبح لزامًا على التحالف العربي إعادة تقييم علاقته بالشرعية والبحث عن حلفاء غير هؤلاء الذين أضاعوا سنوات في حرب عبثية تميزت بالفساد والخداع من جيش المليشيات الذي أثبت أنه لم يكن أبدًا مع التحالف.

وخلص لقور إلى القول: "لا يمكن أن يخوض (جيش الإخوان) حرباً حقيقية ضد سادته الحوثية.