وزير الخارجية البريطاني: اليمن قد دخل مرحلة حاسمة في عمليته الإنتقالية ومن الضروري جدا أن نفي بالتزاماتنا

وزير الخارجية البريطاني: اليمن قد دخل مرحلة حاسمة في عمليته الإنتقالية ومن الضروري جدا أن نفي بالتزاماتنا

السياسية - Wednesday 30 April 2014 الساعة 10:25 am

أكد وزير الخارجية البريطاني، وليم هيج أن " اليمن قد دخل مرحلة حاسمة وحساسة في عملية الانتقال، ومازال أمامه الكثير من التحديات". ودعا الوزير البريطاني في كلمته خلال اجتماع أصدقاء اليمن أمس في عاصمة بلاده ، دعا المجموعة ، إلى دعم النمو الإقتصادي في اليمن باعتباره حاجة ماسة لخفض مستوى الفقر ولتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة. وأضاف " ومن الضروري جدا أن نفي جميعنا بالتزاماتنا.. كما أن علينا مساعدة الحكومة اليمنية على إجراء الإصلاحات الحيوية التي يحتاجها اليمن لاجتذاب الاستثمارات وتحقيق نمو مستدام". ولفت الإنتباه إلى أهمية دعم أصدقاء اليمن لعملية صياغة وتبني دستور جديد قوي وشامل في اليمن وإجراء استفتاء حر ونزيه وانتخابات وطنية باعتبارهما يمثلان خطوتين حيويتين تجاه تحقيق المستقبل الديموقراطي والسلمي الذي يطمح إليه الشعب اليمني. وقال وزير الخارجية البريطاني، إن " اليمن لا تزال تمثل أولوية للمجتمع الدولي" ، مشيرا إلى أن نجاح العملية الاقتصادية يتطلب قيادة قوية في اليمن ودعم دولي سخي ومنسق لتحقيق التقدم في المجالات السياسة والإقتصادية"، مؤكدا في ذات الوقت على ضرورة مواصلة دعم الاستقرار في اليمن ومكافحة الإرهاب بما في ذلك إصلاح القطاع الأمني. وأشار هيج، إلى ترحيب بلاده بمبادرة وزير الخارجية الدكتور ابوبكر القربي، لتطوير آليات عمل مجموعة أصدقاء اليمن من خلال انشاء ثلاث مجموعات عمل بهدف تنسيق الانشطة وتحقيق الدعم وضمان تنفيذ التعهدات على الأرض. وأضاف :" لقد وصلنا الآن إلى مرحلة فاصلة في العملية الانتقالية في اليمن التي ساعدت المبادرة الخليجية في تمهيد الطريق أمامها .. لكننا ندرك تماما كذلك التحديات الهائلة التي مازالت أمام اليمن." وأكد وزير الخارجية البريطاني، أن " تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية لا زال يمثل تهديدا داخل اليمن وللعالم على حد سواء، بينما مازالت جماعات أخرى تواصل أعمال العنف بهدف عرقلة عملية الانتقال في اليمن"، متحدثا على ذات الصعيد عن أن " الوضع الإنساني في اليمن مازال شديد السوء، حيث ملايين اليمنيين لا يعلمون كيف ومن أين سيحصلون على وجبتهم التالية". وفيما أشار، الوزير هيج، إلى أن " الاقتصاد اليمني مازال ضعيفا للغاية، وخصوصا لأن الاعتداءات على أنابيب النفط تسببت بتراجع عائدات الحكومة"، أكد أن عملية الإصلاح الدستوري والإعداد لإجراء انتخابات حرة ونزيهة في اليمن تتطلب اتخاذ قرارات وتقديم تنازلات صعبة والاستعانة بدعم دولي كبير. وقال :" وبالتالي أعتقد بأن عمل مجموعة أصدقاء اليمن مازال مهما للغاية، وعلينا أن نكون واضحين في هذا الوقت الذي نشهد فيه عدة أزمات في العالم بأن اليمن مازال يمثل أولوية لدى المجتمع الدولي. . فبدون بذل جهود جادة هناك دائما خطر حدوث انتكاسة بما حققه اليمن من تقدم على الصعيد السياسي، واتساع خطر الإرهاب ليشكل خطرا علينا جميعا." ولفت وزير الخارجية البريطاني، الإنتباه إلى أن " عملية الانتقال الناجحة تتطلب قيادة قوية في اليمن ودعما دوليا سخيا ومنسقا لإحراز تقدم في ثلاث مجالات تحديدا الأمن والحوكمة والاقتصاد"، مشددا على أهمية دعم المجتمع الدولي للاستقرار ومكافحة الإرهاب في اليمن، بما في ذلك من خلال إصلاح القطاع الأمني. . فضلا عن التأكيد بأن المجتمع الدولي لن يتسامح مع أعمال العنف أو أي أعمال أخرى تهدف لإخراج عملية الانتقال في اليمن عن مسارها؛ ولابد من حرمان تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية من أي ملاذ يمكنه الاختباء وراءه. وتابع " ولهذا السبب تبنينا في مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2140 الذي ينص على تشكيل لجنة للعقوبات ولجنة خبراء لضمان أن من يهددون أمن أو سلام أو استقرار اليمن، أو ينتهكون حقوق الإنسان، سوف يدفعون الثمن، ومن واجبنا أن ندعم عمل هاتين اللجنتين".