الشرعية تواجه الحوثي بالشعارات.. ماس: هادي ذكَّر بالانتصارات.. والمقدشي ظهر لطمس "الفضيحة"

تقارير - Wednesday 25 November 2020 الساعة 06:23 pm
عدن، نيوزيمن، محمد الجنيدي:

بعد مرور ثلاثة أيام على سقوط معسكر ماس في محافظة مأرب، بيد ميليشيا الحوثيين، ذراع إيران في البلاد، تذكر الرئيس المنفي عبدربه منصور هادي، أخيراً، الجبهات واطلع من نائبه علي محسن الأحمر على مستجدات العمليات العسكرية والميدانية، وفقاً لوكالة الأنباء الحكومية سبأ، على الرغم من أن هادي لم يشر لمعسكر ماس، لكنه ذكر بالانتصارات التي لم تحدث في الأصل.

واستبدل هادي، إجراءات التغيير والتحقيق في الجيش ووزارة الدفاع، بالإشادة بنصر مزيف، وكأنه يشيد بالهزيمة.

ويكرر هادي المتحالف مع حزب الإصلاح الإخواني، خطابات النصر، مع كل هزيمة يتعرض لها على أيدي الحوثيين.

وفي مقابل ذلك، ظهر وزير الدفاع محمد المقدشي، الثلاثاء، استكمالاً لطمس فضيحة سقوط معسكر ماس بيد الحوثيين، كعادته مع كل خسارة للجيش.

 وقال إعلام الجيش، إن المقدشي تفقد الوحدات العسكرية بالمنطقة العسكرية السابعة، وهي منطقة باتت بلا مناطق، وكان آخر معسكر لها هو ماس.

وعبر المقدشي عن "الفخر والاعتزاز بالعزيمة والثبات الأسطوري لمنتسبي القوات المسلحة، وإلى جانبهم أبطال المقاومة الشعبية".

وقال الخبر إن "المقدشي استمع من قائد المنطقة العسكرية السابعة، أحمد حسان جبران، والقيادات الميدانية إلى تقرير حول التطورات الميدانية والجهوزية والكفاءة القتالية والمستوى المعنوي العالي للمُقاتلين الشجعان".

وبات الرئيس هادي ومسؤولو الشرعية وحزب الإصلاح، يكتفون بالخطابات والشعارات المكررة المعبرة عن النصر، دون تحرك جدي على الأرض، فيما يواصل الحوثيون التهامهم لمناطق شمال اليمن المحررة.

ويختفي الإصلاح وأنصاره تماماً بمجرد هزيمة الجيش الذي يدار بواسطتهم.

‏ورأى الدبوماسي مصطفى نعمان، أن "تصريحات متصدري الشرعية هزلية إلى حد الحزن على حال البلد".

وكان نعمان يرد على تصريح لهادي ورئيس الحكومة حول مستجدات الأوضاع العسكرية وتوجيه محافظ عدن باتخاذ اللازم لمواجهة احتمال تأثر عدن بالمنخفض المداري.

وأضاف نعمان: "يقول أحدهم (رئيس الحكومة المكلف) من سكنه في الحي الدبلوماسي بالرياض بأن اليمن "لن يسمح بأن يكون شوكة في خاصرة الخليج"! في الوقت الذي لم يتمكن هو نفسه وكل زملائه من العودة إلى بلاده.

ورأى الدبلوماسي اليمني أنه "لم يبلغ أي مسؤول يمني هذا الحد من الهوان والابتذال والتزلف!

وأشار إلى أن المشترك بين الخبرين هو حجم الزيف والكذب والوهم الذي يعيش عليه الرجلان ومحيطهما.. القائد الاعلى لم يدع مجلس الدفاع حتى اليوم لمناقشة ما يجري في اليمن ورئيس الحكومة المكلف يعلم انه لا يمتلك من امره شيئا.. ومع ذلك لا يتوقفان عن خداع الناس.

واختتم: ولم اجد للتعليق افضل مما كتبه الفليسوف السعودي الراحل عبدالله القصيمي (‏ما أصغر الأفواه التي تتحول فيها أصغر الأشياء وأكذبها إلى أكبر الأشياء وأصدقها، لهذا ما أصغر أفواه القيادات والزعامات العربية.. إننا صغار صغار.. لهذا تصبح أصغر الأعمال والأمجاد بل وأكذبها في رؤانا ومزاعمنا كبارا كبارا).

يذكر أن إعلام الجيش والوكالة الحكومة سبأ يكثفان من الأخبار حول الانتصارات والمعارك مع الحوثيين بمجرد سقوط منطقة بيد الميليشيا.