رغم وجود 30 منظمة إنسانية.. حادثة انتحار تكشف الوضع المعيشي الهش للنازحين بالمخا

المخا تهامة - Sunday 29 November 2020 الساعة 10:00 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

سلطت حادثة انتحار نازح، السبت الماضي، في مخيم الشاذلي في المخا، الضوء على الأوضاع والظروف المعيشية الصعبة التي يعانيها النازحون رغم وجود نحو 30 منظمة إنسانية.

وبحسب المعلومات الشحيحة التي توافرت، فإن الرجل أقدم على الانتحار لعدم تمكنه من جمع مبلغ مالي كنفقات لزوجته التي وضعت بتوأم.

ويوجد أكثر من 2700 نازح في المخا يعيشون داخل مخيمات مساكنها من الخيام التي لا تتناسب مع طقس المخا.

وأرغمت الأساليب القمعية والجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق السكان في مناطق سيطرتها بمحافظتي تعز والحديدة، آلاف المدنيين على النزوح إلى مديريتي الخوخة والمخا.

لكن أوضاعهم المعيشية لم تتحسن بالرغم من وجود نحو 30 منظمة إنسانية في المخا وحدها.

وتوجه اتهامات متكررة للمنظمات الدولية العاملة بالساحل الغربي بالبعد عن البرامج الحقيقية وبتبديد ميزانياتها السنوية في بنود ونفقات تشغيلية بعيدة عن حاجة النازحين والمجتمع المضيف.

ومن بين تلك الجوانب استئجار سيارات تفوق حاجتها بآلاف الدولارات سنويا، فيما البرامج التنموية تظل بعيدة عن جدول اهتماماتها.

ومع غياب الرقابة الحقيقية على أعمال تلك المنظمات فقد شجعها على اقتصار أنشطتها على برامج توعوية ودورات لا مردود نفعي لها، أو مشاريع صغيرة بأكلاف مضاعفة من تكاليفها الحقيقية.

وقال أحد المواطنين لنيوزيمن، إن مخيما للنازحين في الهاملي بناه سكانه من القش وأعواد الأشجار يعانون من وضع إنساني مزر.

وأضاف، إن إحدى المنظمات العالمية، كل ما استطاعت القيام به هو بناء دورات مياه وخصصت لكل خمس أسر، دورة مياه واحدة.

وأوضح، أنها قادرة على بناء مخيم حقيقي من المخصصات التي تدفعها فقط كأجور سيارات سنوية، إذ تمتلك أسطولاً يقدر ب11 سيارة من نوع فوتشنر.

وأشار إلى أن إيجار السيارة الواحدة يصل إلى 3 آلاف دولار شهريا، وهو توضيح كاف لتساؤلات عدة عن الثقوب التي تنصهر فيها ميزانيات المنظمات وبعدها عن المستحقين الحقيقيين لها.