الأغبري لـ"نيوزيمن": "أجنحة الكلام وفضاء الأسئلة" يوثق تاريخ الحركة الثقافية والأدبية
متفرقات - Wednesday 02 December 2020 الساعة 10:55 am
عدن، نيوزيمن، خاص:
يستعد الكاتب والصحفي البارز أحمد الأغبري لإصدار كتابه الأول الذي يضم ملامح وخبايا عن تاريخ الحركة الثقافية والأدبية والذي حمل عنوان "أجنحة الكلام وفضاء الأسئلة"، تقديم/ الدكتور عبد العزيز المقالح.
الأغبري، وفي تصريح لـ"نيوزيمن" أشار إلى أن الكتاب يوثق مرحلة مهمة من تاريخ المشهد الثقافي اليمني بمختلف تشكلاته الأدبية والسياسية والاجتماعية.
مبينًا أن الكتاب يتوزع في قسمين: القسم الأول بعنوان "أجنحة الكلام" والذي يتضمن قراءات في أبرز عناوين المنتج الأدبي اليمني الذي صدر خلال ما مضى من سنوات الحرب.
وحدد بأن ذلك يأتي وفق حِس يُبرز الخصوصية الجمالية والإبداعية التي يتمتع بها المنتج الأدبي اليمني الذي كُتب تحت وطأة الحرب والقصف.
فيما جاء القسم الثاني ليتضمن مجموعة منتخبة من أهم "المقابلات" مع أبرز أدباء ونقاد اليمن، ابتداءً من جيل الستينيات وحتى جيل العقدين الأولين من الألفية الراهنة، في مختلف الأجناس الأدبية بالإضافة إلى النقد.
ويعتبر الأغبري من أهم الصحفيين المحترفين الذين برزوا من خلال قراءات وحوارات وتقارير أدبية وثقافية ذكية ودقيقة، أَثْرت أركان وزوايا المشهد الصحفي والثقافي، إلى جانب مشاركات خارجية عديدة.
كما أنه عمل في عدد من الصحف والمجلات العربية والدولية، بحيث أظهر جانبا كبيرا من قدراته على التنويع وإبراز البيئة اليمنية سواء التاريخية أو الإبداعية خلال 20 عامًا.
الجزء الثاني
أما الجزء الثاني من الكتاب فقد بوَّبه المؤلف أو قَسّمه إلى ثلاثة أقسام، حيث خصص القسم الأول لعدد من المقابلات مع شاعر اليمن الكبير د. عبدالعزيز المقالح وكل مقابلة تتعلق بموضوع معين، بالإضافة إلى مقابلات مع شعراء يمنيين آخرين.
بينما اختص القسم الثاني بمقابلات مع "ساردين ونقاد" يمنيين، أما القسم الثالث من القسم الثاني من الكتاب فخُصص لتقديم قراءة فكرية ثقافية للمشهد الثقافي اليمني، في مقاربة سياسية للحركة الثقافية اليمنية من خلال مقابلات مع المفكر والناقد اليمني الراحل هشام علي بن علي.
كما أكد أن العمل وهو الأول له، يمثل خلاصة تجربته وعلاقته بالأدب اليمني على مدى عقدين من الزمن، حيث حاول إنجاز مقاربات يمنية تعيد الاعتبار لاشراقات اليمن الثقافية؛ في مرحلة يطغى عليها أخبار الحرب والخراب.
وختم حديثه بأنه شعر بضرورة هذا التوثيق وإخراجه للمشهد، كشرفة نطل من خلالها على اشراقات يمنية، قد يشعر القارئ ازاءها بغربة مع طغيان أخبار الحرب، لكنها وحسب قوله تظل هي المتن اليماني الجميل الذي هو جدير بالاحتفاء والضوء الذي نتباهى به أمام الآخر.
حوارات
وبين الأغبري أن من أهم الأسماء التي تضمنت الكتاب في إطار حوارات موسعة حول مواضيع متعددة ومختلفة، بحسب إنتاجاتهم ومساهماتهم في المشهد الثقافي عمومًا: د. عبدالعزيز المقالح، عبدالودود سيف، حسن الشرفي، محمد الشرفي، اسماعيل الوريث، محمد حسين هيثم، هدى أبلان، أحمد العواضي، حسن اللوزي، رمزية الارياني، محمد مثنى، عزيزة عبدالله، وجدي الأهدل، الغربي عمران، حبيب سروي، سمير عبدالفتاح، آمنة يوسف، عبدالحميد الحسامي، عبدالواسع الحميري، عبدالحكيم باقيس، وآخرين.
الجدير بالإشارة أن الأستاذ أحمد الأغبري من مواليد 1975م مديرية السدة محافظة إب، لديه بكالوريوس صحافة 1998م وتمهيدي ماجستير إعلام 2008م.
وهو من أهم الكتاب الذين اخلصوا لتجربتهم في الكتابة والتوثيق، لذا فإن العمل سيشكل إضافة جديدة للمكتبة الأدبية والثقافية حيث وثق آراء لأهم المبدعين، منهم من رحل عن الدنيا وآخرون ما زالوا على قيد الحياة والإبداع.
