خطة حوثية لتشييع الأطفال وطلاب المدارس لمزاعم الولاية ودعم محور “ولاية الفقيه”

تقارير - Friday 12 February 2021 الساعة 03:36 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

بدأت مليشيات الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، إعداد خطة إعلامية وثقافية هدفها الوصول إلى شريحة النشء والأطفال من صغار السن المنخرطين في مدارس التعليم الأساسي والثانوي بدرجة رئيسية.

وقالت مصادر إعلامية لنيوزيمن: إن اجتماعاً ضم قيادات حوثية من وزارات التربية والتعليم والإعلام والأوقاف والإرشاد، بالإضافة إلى بعض قيادات المكتبين السياسي والتنفيذي للمليشيات، وبعض القيادات الإعلامية خصص لمناقشة موضوع إعداد خطة تستهدف إيصال الرسائل التي تريدها قيادات المليشيات إلى صغار السن والشباب، وخصوصا الطلاب المنخرطين في إطار التعليم الأساسي والثانوي أو أولئك الذين لم تتح لهم الفرصة للالتحاق بالتعليم لأسباب كثيرة.

المصادر أضافت، إن القيادات طلبت رفع خطة تتضمن مقترحات حول الكيفية التي يجب أن يتم بها إعداد وصياغة وتوجيه رسائل إعلامية وثقافية عبر وسائل الإعلام إلى صغار السن وطلاب التعليم الأساسي والثانوي وحتى أولئك الذين لم ينخرطوا بالتعليم حول القضايا والمواضيع التي تمثل أهدافا لمسيرة المليشيات وأهمها موضوع الحق الإلهي، والولاية، وتمجيد علي بن أبي طالب ونجله الحسين، وقضايا سياسية مثل ضرورة دعم ومساندة ما يسمى بمحور المقاومة الذي تقوده إيران في المنطقة، ومواجهة الدول المؤيدة لأمريكا وعلى رأسها السعودية والإمارات.

وحسب المصادر فإن القيادات الحوثية أشارت إلى أن استراتيجيتها تستهدف هذه الشرائح الصغيرة نظراً لإمكانية التأثير عليها فكريا وثقافيا ودينيا بشكل أكبر، باعتبار أن عقولها لا تزال أشبه بصفحات بيضاء مقارنة بمن هم في إطار التعليم الجامعي أو من تخرجوا منه، وأن ذلك في حال نجاحه سيشكل نجاحا كبيرا لمسيرة المليشيات وأجندتها في تقرير مستقبل البلاد برمتها.

يذكر أن العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة المليشيات الحوثية هي الأكثر كثافة سكانية مقارنة ببقية المناطق المحررة والتي تدار من قبل حكومة الشرعية.

وتشير الأرقام إلى وجود (750 ألف) طالب وطالبة في المرحلتين الأساسية والثانوية في العاصمة صنعاء لوحدها، فيما قال تقرير لمنظمة "اليونيسف" عن وضع التعليم في اليمن في مارس 2020، إن مليوني طفل يمني أصبحوا خارج المنظومة التعليمية، مقابل 5.8 مليون تلميذ لا يزالون مواظبين على ارتياد مدارسهم، وما يقارب 1.71 مليون طفل يعيشون في محافظات النزوح منذ بدء الحرب في 26 مارس 2015، وبعضهم أجبرته الظروف المعيشية على ترك المدارس والالتحاق بسوق العمل، كما لم يعد من الممكن استخدام مدرسة واحدة من كل 5 مدارس في اليمن كنتيجة مباشرة للنزاع.

وحسب المصادر، فإن قيادات المليشيات لفتت إلى ضرورة ان ترتكز الخطة على مختلف الجوانب بحيث تشمل توجيه الرسائل عبر المدارس، والمساجد، ومخيمات النزوح، واللقاءات والمناسبات الاجتماعية كالأعراس والحفلات، بالإضافة إلى مراكز تحفيظ القرآن، والمراكز الصيفية وبحيث تتم في مختلف القرى والعزل والحارات والمحافظات.

وفي ضوء هذه الأرقام تؤكد المصادر أن مليشيات الحوثي تسعى لترسيخ مفاهيم جديدة لدى طلاب المدارس وصغار السن وحتى الأطفال والشباب الذين لم يتمكنوا من الالتحاق بالتعليم تخدم أجندتها من جهة، ومن جهة أخرى استثمار الفقر والبطالة في تجنيد أكبر عدد ممكن الأطفال والشباب والزج بهم في جبهات القتال وتعويض الخسائر في صفوف مليشياتها.