جراء ارتفاع سعر الدقيق.. الخبز يتحول سلعة نادرة بتعز جراء إغلاق الأفران أبوابها

إقتصاد - Wednesday 09 December 2020 الساعة 07:03 am
تعز، نيوزيمن، خاص:

تعيش مدينة تعز تحت سيطرة حزب الإصلاح أزمة خبز طاحنة، نتيجة إغلاق المخابز أبوابها والتوقف عن العمل وسط ارتفاع في أسعار الدقيق وفشل مكتب الصناعة والتجارة في ضبط أسعار الروتي والرغيف.

وقال سكان في مدينة تعز إن محلات المخابز والأفران أغلقت أبوابها، أمام المواطنين بسبب تدهور قيمة العملة الوطنية، وارتفاع أسعار الدقيق والمشتقات النفطية.

وشوهدت العشرات من الأفران مغلقة مع ارتفاع سعر كيس الدقيق (50 كيلوغراماً) إلى خمسة وعشرين ألف ريال يمني وارتفاع سعر الرغيف (الروتي) الواحد إلى أكثر من 50 ريالا وبوزن 50 جراما.

وأشار السكان إلى أن أغلب الأفران في مختلف المديريات المحررة أغلقت أبوابها بسبب انعدام مادة الدقيق، مما أدى إلى أزمة طاحنة في الخبز والروتي وحولها إلى سلعة نادرة.

ولم يجد المواطن عبدالله الصبري، الذي تحدث لنيوزيمن، الرغيف في أكثر من عشرة مخابز ذهب إليها وكانت جميعها مغلقة أبوابها.

ويتشارك مع الصبري ذات المصير مئات السكان الذين شكوا من ارتفاع أسعار الخبز، وتراجع حجم أقراص الرغيف والروتي، مع موجة الغلاء الأخيرة، التي طالت كافة السلع والمواد الأساسية.

وقال فرحان الشرعبي لنيوزيمن، إن أسعار الخبز ارتفعت مؤخراً بنسبة 40%، في ظل غياب الرقابة من قبل الجهات المختصة التابعة لحزب الإصلاح، الحزب النافذ في سلطة تعز المحلية.

وأشار الشرعبي، وهو مالك أحد المخابز، إلى أن سبب إغلاق الأفران عائد لارتفاع أسعار الدقيق، حيث وصل سعر الكيس الدقيق عبوة 50 كجم، إلى أكثر من 25 ألف ريال، وكذلك ارتفاع أسعار الديزل وأجور العُمال.

وبين أن الإغلاق جاء استجابة لإعلان نقابة المخابز والأفران، التوقف عن العمل، نتيجة ارتفاع جنوني في أسعار الدقيق.

في حين أوضح مصدر في مكتب الصناعة والتجارة بتعز لنيوزيمن، فشله في تحديد تسعيرة محددة للرغيف والروتي بعد تصاعد ارتفاع الأسعار، نتيجة تدهور العملة الوطنية.

وبحسب المصدر فإنه كان ألزم المخابز والأفران الآلية والشعبية بإنتاج رغيف الخبز بوزن واحد لا يقل عن 50 جراما للقرص الواحد، وتحديد سعر قرص العيش بجميع أنواعه 50 ريالا وبوزن 50 جراما للقرص الواحد في جميع المخابز والافران ومنافذ البيع الأخرى.

وأشار إلى أن مالكي المخابز لم يلتزموا بالتسعيرة نتيجة تدهور العملة أمام الدولار وصعود أسعار الدقيق والمشتقات النفطية.

وتسبب انهيار الريال اليمني، في صعود خيالي لكافة السلع والمواد الغذائية، مما فاقم من الوضع المعيشي والكارثي للمواطنين في تحديات إنسانية واقتصادية تتزايد نتيجة انشغال السلطات الرسمية بتجارة الحرب.