أسعار المواد الغذائية في أسواق تعز تتضاعف 30 بالمائة خلال يومين

إقتصاد - Friday 11 December 2020 الساعة 06:34 am
تعز، نيوزيمن، خاص:

قفزت أسعار المواد الغذائية في أسواق مدينة تعز إلى أكثر من 30 بالمائة، في ارتفاع مستمر ضاعف معاناة السكان مع استمرار الحرب والحصار الذي تفرضه مليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، منذ ست سنوات.

وقال مواطنون لنيوزيمن، إن معدلات ارتفاع الأسعار بلغت نسبة 30% خلال يومين فقط بعد الزيادة السابقة التي شهدتها مختلف السلع دون تدخل من قبل اللجنة المحلية للمخزون السلعي ومراقبة الأسعار في المحافظة الخاضعة لسيطرة الإخوان.

وشكا المواطنون عجزهم عن القيام بتوفير الغذاء لأطفالهم، لافتين إلى أن استمرار الانهيار للريال وارتفاع الأسعار سوف يدفع الناس لانتفاضة جياع.

ويتهم المواطنون التجار بالجشع وإضافة قيمة كبيرة مقابل أجور نقل البضائع رغم انخفاض أسعار المشتقات النفطية، مشيرين إلى أن الأسعار لم تشهد أي تراجع في قيمتها وتتضاعف للأعلى.

ويرجع التجار ارتفاع الأسعار، إلى انهيار العملة الوطنية أمام سعر الدولار في الأسواق المصرفية، وتلاعب الصرافين بالعملات دون وجود رقابة من قبل السلطات.

>> تحت سلطة الحوثي يبيع التجار بالريال السعودي.. سعران لسلعة واحدة

وقال تاجر في المواد الغذائية لنيوزيمن، إن مدينة تعز لم تشهد هذا الارتفاع من قبل على الإطلاق في أسعار المواد الغذائية، مشيرين إلى أن السبب في ذلك هو الارتفاع المتصاعد للعملات الأجنبية.  

وحسب مصادر مصرفية، فإن الريال اليمني شهد تراجعاً جديداً أمام العملات الأجنبية، وبلغ قيمة شراء الدولار الأمريكي حتى اليوم 920، فيما الريال السعودي تجاوز 243 ريالاً، في مختلف المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة.

ولم يتدخل مكتب الصناعة والتجارة بتعز للقيام بمسئوليته في ضبط الأسعار رغم فورة الغلاء الجديدة والاحتقان الشعبي، واكتفاء المسؤولين في الصناعة والتجارة الرقابة على الاحتكار والغش في السلع.

>> جراء ارتفاع سعر الدقيق.. الخبز يتحول سلعة نادرة بتعز جراء إغلاق الأفران أبوابها

>> الرقابة بتعز تحمّل نقابة المخابز والأفران مسؤولية تعقيد الوضع الإنساني جراء الإغلاق

ودفع الغلاء وإغلاق المخابز احتجاجاً على انهيار الريال، إلى إطلاق دعوات للتظاهر في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الإخوان، رفضاً لما أسماه نشطاء "سياسة التجويع"، تزامناً مع استمرار تدهور العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية.

وقالوا إن أجندة المطالب المقرر رفعها في التظاهرات تتمثل في وقف طباعة العملة، إضافة إلى توحيد سعر العملة  الوطنية وضبط سوق الصرافة.

وقال مكتب الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في اليمن، هذا الشهر إن "سنوات الحرب في اليمن، أدّت إلى فقدان العملة المحلية 250 بالمئة من قيمتها، وأسعار المواد الغذائية، ارتفعت في المتوسط بنسبة 140 في المئة.

وأضاف: "تزداد الحياة اليومية صعوبة على الملايين من الأشخاص المحاصرين في الأزمة اليمنية".