نصر: سعر الصرف اليوم هو المهم، وفاروق: وقف استخدامه سلاح تركيع.. اليمنيون وحروب الريال

إقتصاد - Sunday 13 December 2020 الساعة 07:00 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

في الوقت الذي انهار فيه الريال، واصلت المؤسسات المالية الرسمية والخاصة معاركها تجاه بعضها البعض، وآخرها ما يتعلق بأداء البنك المركزي ذي المقرين الرئيسين المتناقضين في الأداء في كل من عدن وصنعاء، والمقسم الوطني وشركته الخاصة، ولم تعلن الحكومة أى إجراء أو حتى موقف من التطورات السلبية التي مست معيشة المواطنين.

الخبير الاقتصادي ورئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي مصطفى نصر، علق على الأداء الباهت لحكومة الرئيس هادي أمام تدهور خطير للريال اليمني بقوله، "تعجز الكلمات عن وصف البؤس والعجز الذي وصلت إليه الحكومة المعترف بها دوليا ازاء تدهور سعر الريال".

وحمل الجميع مسؤولية التدهور بمن فيهم التحالف، إضافة إلى مليشيا الحوثي التي تُعاقب، حسب قوله، المواطن بعدم تعاملها بشكل سليم مع طبعة النقود الجديدة.

وفي سؤاله حول الجدوى من هذا الجدل وهذه التوضيحات والتقارير طالما أن البلاد بلا عملة، أكد نصر لـ”نيوزيمن"، "نحن بحاجة لاساسيات فيما يتعلق بالسياسة النقدية للبنوك أو القطاع المصرفي، وبحاجة في الوقت الراهن إلى المحافظة على سعر الريال وأن يكون هناك عمليات جادة لاستقلالية العمل المصرفي".

رد فعل طبيعي

من جهته قال الصحفي فاروق مقبل لـ"نيوزيمن"، البلاد لديها عملة معترف بها دولياً، لكن الإشكالية بجعل هذه العملة أداة حرب بين طرفين متصارعين على النفوذ.

محذرًا من استباحتهما لكل ما يمكن تحويله إلى سلاح؛ يمكن من خلاله تركيع الطرف الآخر، ومنها العملة التي لا تعني س أو ص من الناس بقدر ما تعني شعباً بأكمله تعداده قد يتجاوز 28 مليوناً يعيشون على حافة المجاعة.

فاروق، وفي معرض حديثه أضاف "اتفق مع سؤالكم أن العملة اليمنية (الريال) بحاجة إلى إنقاذ عاجل وأول خطوة إنقاذ تتمثل بوقف استخدامها كسلاح".

الأمر الآخر الذي ركز عليه مقبل هو: أن تتوقف الحكومة (المعترف بها دوليا) عن تعويم سعر الدولار من أجل سحب العملة الصعبة من حكومة الحوثيين وأن تتوقف بالمقابل حكومة الحوثين عن منع تداول (الطبعة الجديدة) من الفئات المختلفة للريال.

وختم طرحه بضرورة أن تقوم الحكومة بعدن بإعادة توزيع الكتلة النقدية على فروع البنك المركزي في كل المحافظات وتقوم بصرف المرتبات حينها.