يعيقون استقرار الجنوب ويمكنون للحوثي شمالاً ويعبثون بدعم التحالف.. تحالف هادي والإخوان يدمر الشرعية

تقارير - Sunday 13 December 2020 الساعة 10:21 pm
عدن، نيوزيمن، محمد الحنشي:

يواصل الإخوان مهمتهم في محاولات إفشال التحالف العربي، وهي المهمة التي أوكلت لهم من الأطراف الإقليمية التي يوالونها، وباتوا يلقون باللوم جهارا على التحالف العربي عقب كل فشل عسكري لهم أو انهيار خدماتي للحكومة التي يسيطرون عليها.

منذ بدء الحرب كانت لدى الإخوان رؤيتهم وفكرتهم "العقائدية" ومن ضمنها أن التحالف يستهدفهم، وقفوا إلى جانبه إعلاميا وحاربوه على الارض وأوكلوا مهمة تشويهه لإعلامهم وناشطيهم وباتت تظهر حقيقتهم يوما بعد آخر وان لا خلاف لهم مع الحوثي بل يكمن خلافهم مع التحالف والاطراف اليمنية المناهضة لذراع إيران.

وأخرج الإخوان تظاهرة في مدينة تعز السبت مناهضة للتحالف العربي هتف المشاركون فيها بشعارات تطالب برحيل التحالف.

هذه التظاهرة ليست الاولى فقد خرجت تظاهرات سابقة في شبوة وأبين دعا لها شخصيات إخوانية في حكومة هادي هاجمت التحالف وأحرق المشاركون فيها أعلام الأشقاء في الخليج في تواصل للحملة الإخوانية المنظمة لتشويه دور التحالف في اليمن.

تعطيل الجنوب، خدمة لسيطرة الحوثي شمالاً

يرى الباحث ورئيس مؤسسة دار المعارف "سعيد بكران" ان تنظيم الإخوان بحروبه على المناطق المحررة أعاق تحرير المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي وأفشل عمليات مكافحة الإرهاب وعبث بالمال العام والودائع التي قدمها التحالف وحاول إظهار فشل التحالف في ذلك.

وقال "بكران"، في تصريح لنيوزيمن "منذ الانقلاب على نائب الرئيس السابق رئيس مجلس الوزراء المهندس خالد بحاح تمكن تنظيم الإخوان من إحكام القبضة بشكل مطلق على شرعية الدولة وتعطيل مسار تحرير المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثي واستبدال مبدأ تحرير غير المحرر بنظرية إعادة تحرير المحرر ولفهم هذه النظرية علينا مراجعة مسار السنوات الخمس الماضية في المناطق المحررة وكيف شنت الشرعية التي احكم تنظيم الإخوان القبضة عليها الحروب على المناطق المحررة من كل نوع خدماتي واعلامي وحقوقي وسياسي وعسكري وامني.

وأضاف بكران ان تلك الحروب التي شنها الإخوان اعاقت جهود القوى الوطنية جنوبا وشمالاً في التخلص من الذراع الإيرانية واجندة إيران في المنطقة واوقفت جهود مكافحة الإرهاب وعطلتها وحولت كل الدعم الذي قدمه التحالف للمناطق المحررة والودائع البنكية وهي بالمليارات من الدولارات إلى لا شيء لتظهر فشل التحالف.

ويرى الباحث سعيد بكران انه حان الوقت الان لوقف هذا العبث الخطير الذي دمر الشرعية سابقاً في الشمال ويدمر كل امل في إقامة سلطات الدولة جنوباً مشيرا ان استمرار هذا التنظيم في حرف مسار شرعية الدولة عن العدو والمعركة يخدم الفوضى والفراغ واغراق التحالف في مشاكل وحرب استنزاف مالية وأخلاقية وسياسية وعسكرية.

هادي والإخوان.. البقاء مرتبط بإفشال التحالف

يرى هادي ومقربوه وجماعة الإخوان ان الانتصار في اليمن واستعادة الدولة من قبضة وكلاء إيران نهاية لسيطرتهم على الحكم خاصة ان لا شعبية لهم على الارض وهم من قدم أسوأ فترة حكم في تاريخ البلاد.

ويقول القيادي في المجلس الانتقالي وضاح بن عطية لنيوزيمن، ان ما يجمع إخوان اليمن مع قيادات الشرعية الفاسدة هو تحالف الضرورة لإفشال التحالف العربي وكل له هدفه.

وأشار ابن عطية ان من مصلحة الحاشية المحيطة بهادي في عرقلتهم للتحالف هي البقاء في الحكم فإسقاط مليشيات الحوثي وعودة الشرعية إلى صنعاء سيلحق ذلك مباشرة تسوية تزيح بهادي وحاشيته وبقاء الحرب مشتعلة وتثبيت الحوثي بصنعاء سيضمن حكما ونفوذا لحاشية الرئيس وهذا ما شاهدناه بخضوع التحالف لهم وإصرارهم على إفساد الحكومة القادمة بسيطرتهم على الوزارات السيادية وتسليمها لشخصيات لا تتصف بالنزاهة والكفاءة المتفق عليها.

وقال ابن عطية ان الاستماتة هذه في العرقلة لأجل البقاء بالحكم وربط بقائهم ببقاء الحوثي جعلهم يعملون بكل جهد لإفشال التحالف والقوى الصادقة في مواجهة مليشيات الحوثي وهذا الأمر يجمعهم بمصلحة مشتركة مع إخوان اليمن وباقي الفاسدين، مشيرا ان مصلحة إخوان اليمن من إفشال التحالف استراتيجية ومن يبحث عن ركائز التحالف الأساسية سيعرف أن التحالف يرتكز على ثلاثة اعمدة أساسية هي السعودية والإمارات ومصر وهذه الثلاث الدول تعد في نظر تنظيم الإخوان المسلمين العدو التاريخي الأول والأخير وهذه المصلحة الشيطانية جمعتهم بتحالف وثيق مع حاشية هادي ولوبيات الفساد في اليمن والسعودية.

واختتم ابن عطية "هذا التحالف الشيطاني الثنائي بين الشرعية التي يسيطر عليها حاشية هادي وبين إخوان اليمن مصيرية بالنسبة لهم وبقاؤه مرتبط بإفشال التحالف العربي وبقاء الحوثي وهذا سر صمود الحوثيين وفشل الشرعية لمن يسأل".