الساروي.. شهيد مهمة "القهرة" في معركة ذراع إيران بالضالع
السياسية - Friday 18 December 2020 الساعة 10:50 am
في منطقة القهرة بجبهة مريس شمال محافظة الضالع، حيث الموقع الحاكم الأكثر تحصيناً لقناصة ذراع إيران المعيق لتقدم القوات الجنوبية، بدت مهمة تكليف الضابط الساروي مستحيلة، لكنها لم تكن صعبة لمقاتل تمرس مقارعة ذراع إيران على أكثر من جبهة.
صدرت الأوامر من قائد محور الضالع قائد اللواء 30 مدرع، اللواء الركن هادي العولقي إلى الملازم عمر خالد الساروي قائد فصيلة الدعم والإسناد في القطاع الأول بجبهة الفاخر في مديرية قعطبة بالتحرك إلى مريس وانتظار المهمة.
ومن فوره انطلق ومعه رفاقه، خمسة عشر مقاتلاً، وعند بلوغ مريس استلم المهمة القتالية من قائد محور الضالع والمتمثلة باقتحام أحد مواقع منطقة القهرة والمحاط بسياج الغام وعبوات لحماية اي اختراق باتجاه القناصة التي تعتلي الموقع الاستراتيجي.
بعد ساعات انطلقت المعركة بمشاركة كل الوحدات القتالية المكلفة كلاً بمهمة منفصلة، لكن فصيلة الساروي بدت هي الأكثر صعوبة وضراوة أمام موقع حصين ومحكم الحماية بالعبوات والمتفجرات لمليشيات الحوثي وتشن منه كثافة نارية عالية.
لم يجد الالتفاف مع قناصة ذراع إيران، لجأ الساروي لتوزيع المقاتلين، البعض يوفر الغطاء الناري والآخرون يشاركون إلى جواره في اقتحام موقع تحصينات ذراع إيران، نجحت الخطة وانطلق الساروي ورفاقه في هجوم عمودي لتحرير الموقع وتطهيره من قناصة وعناصر ذراع إيران.
في خضم المعركة الشرسة على الجبل السحيق سقط أحد رفاق الساروي جريحا، كلف الآخرين بتأمين الموقع الواقع ضمن مهمته في منطقة القهرة ودنا يحمل الجريح على كتفيه، لكن قناصة ذراع إيران المختبئ في موقع مقابل كان يترصد هذا الليث حتى ظهر يحمل آخر فسدد طلقة مميتة ارتقت روحه إلى الفرودس على الفور.
والساروي هو من أبناء قرية ساروه العود بالضالع، ونموذج من بطولة وشجاعة تقدم يوميا من قبل ضباط وجنود محور الضالع في ملحمة تخط النصر بالدم.