فرص الحكومة وتحدياتها.. الميزانية وتوحيد الإيرادات والتوقف عن التوظيف السياسي للخدمات

تقارير - Monday 21 December 2020 الساعة 09:27 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

يتفق عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي وصحفي، أن الاتفاق على ميزانية وإيرادات مأرب والوديعة وتأسيس وحدات أمنية لكل منطقة من أبنائها وإيقاف التمييز السياسي في الخدمات، وتجاوز الخلافات الكبيرة بين مكوناتها وصرف المرتبات ومكافحة الفساد هي تحديات وفرص للحكومة.

وضاح بن عطية عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، ورداً على أسئلة نيوزيمن، رتب فرص وتحديات الحكومة:

‏أرى أن فرص نجاح الحكومة تكمن في عدم تسييس الوزارات والمؤسسات الاقتصادية والخدمية كما حصل في الماضي فلا ذنب للمواطن أن يقطع راتبه أو يعطل وصول الكهرباء إليه بدافع سياسي حزبي، لأن هذا الأمر يدفع بالمواطن إلى التمرد ورفض دفع الضرائب وأجرة الخدمات، وهذا سيهدد النجاح.

وعلى الحكومة تحصيل الموارد من المناطق بشكل عادل، فمن يصدق أن منفذ الوديعة، وهو أكبر منفذ يمني، لا يورد الضرائب والجمارك إلى البنك المركزي، وكذلك مبيعات النفط بالعملة الصعبة في مأرب تذهب إلى حساب شخصي.

فأول فرص النجاح للحكومة هو توريد كل أموال الدولة إلى البنك المركزي ثم صرفه وفق ميزانية متفق عليها.

من عوامل النجاح تسليم الأمن في المحافظات المحررة للنخب الأمنية من أبناء المحافظة نفسها، وسحب الألوية إلى الجبهات، وهذا أهم عامل سيعزز الاستقرار، ولا يمكن أن تنجح أي تنمية أو ينتعش الاقتصاد بدون استقرار أمني، وإذا تمكنت الحكومة من مراقبة ومنع التدخلات التركية والقطرية وغيرها من التدخلات التي تمول الفوضى ستنجح في حلحلة الملفات ولتكن العلاقات الخارجية مبنية على حسن تعامل أي دولة وجديتها في بناء الاستقرار وفق أطر واضحة وعلى حجم المساهمة في بناء استقرار البلاد وتنميتها بعيدا عن تمويل التنظيمات والجمعيات المشبوهة.

ماجد الداعري، صحفي:

فرص نجاحها كحكومة محاصصة قليلة جدا برأيي لعدم وجود انسجام واستحالة أي تقارب وطني بين مختلف أعضائها بفعل تباين أهداف كل طرف فيها ونزعاتهم المناطقية والحزبية. 

لذلك فإن فرص نجاحاتها قليلة ومرهونة بالدعم المالي والسياسي من التحالف والمجتمع الدولي، ومدى قدرة أعضائها على استشعار أهمية المرحلة الوطنية الحساسة التي يشهدها البلد اليوم ويستدعي تكاتف وتعاون الجميع لإنقاذه من أخطر مرحلة ومواجهة أسوأ كارثة انهيار لصرف العملة المحلية مقابل بقية العملات الأخرى.

َويمكن القول إن أبرز مهددات الحكومة هو شبح الانهيار المتسارع لصرف العملة، وغياب أي حلول أو معالجات مصرفية أو إمكانيات حكومية لدى الدولة اليمنية بوضعها الحالي، إضافة إلى إعادة تفعيل موارد البلد وتحصيل الدخل القومي لموارد الدولة النفطية والغازية وصرف مرتبات الموظفين وتوفير الخدمات الأساسية للشعب واستكمال عملية تطبيع الأوضاع الأمنية بالمناطق المحررة وإعادة التموضع والترتيبات الأمنية لاتفاق الرياض ومقدرة الجميع على التوحد لقيادة معركة تحرير بقية اليمن من قبضة مليشيات الحوثي.

إقرأ أيضا:

>> تحديات ما بعد "الرياض".. العيسي والميسري وحميد الأحمر يدشنون حملة مشتركة

>> صراخ وعويل مع كل نجاح في اتفاق الرياض.. تشكيل الحكومة اليمنية يسقط هيمنة الإخوان على قرار الشرعية

>> القاضي قنان ينبه الحكومة: الإخوان والتعامل مع الجنوب بعقلية 7/7 وغياب أي ثقل شمالي