تعاون بين حزام الصبيحة وانتقالي المضاربة لمنع التهريب.. جولة رفقة القائد وضاح الصبيحي

الجبهات - Tuesday 22 December 2020 الساعة 08:50 pm
لحج، نيوزيمن:

ناقش الحزام الأمني محور الصبيحة والقيادة المحلية للمجلس الانتقالي في مديرية المضاربة ورأس العارة تأمين سواحل محافظة لحج التي تضمها المديرية في مواجهة التهريب.

والتقى القائد العام للحزام الأمني محور الصبيحة العميد وضاح عمر سعيد الصبيحي رئيس القيادة المحلية للانتقالي عبدالجليل أحمد علي في مقر مركز قيادة الحزام برأس عمران، حيث اشاد انتقالي المضاربة بالجهود الطيبة التي يبذلها القائد العام للحزام الأمني محور الصبيحة العميد وضاح عمر سعيد لإرساء دعائم الأمن والاستقرار بمناطق الصبيحة في ظل الظروف المعقدة التي تمر بها والإمكانات المحدودة للحزام.

داعياً القيادة العليا للقوات الجنوبية والمجلس الانتقالي الجنوبي والتحالف العربي إلى ضرورة إعطاء المكانة الجغرافية للمديرية ما تحتاجه من اهتمام ودعم، بما يساعد الحزام الأمني بالصبيحة السيطرة الأمنية على كافة المناطق ومنافذها الهامة، وقطع دابر التهريب.

وشكر قائد حزام الصبيحة زيارة رئيس انتقالي المضاربة إلى مقر قيادة الحزام، مؤكدا أن قيادة الحزام الأمني تعمل قدر الاستطاعة ووفقا لما هو متاح وممكن وتجتهد لتحقيق المزيد من النجاحات للوصول إلى الأهداف الوطنية، معتبرا أن “مهام الحفاظ على الأمن والاستقرار بمناطق الصبيحة هي مهمة وطنية بالدرجة الأولى وتحتاج إلى تضافر جهود الجميع".

وكان الصحفي “انعم الزغير البوكري” قد رصد نشاطات الحزام واستمع لخطاب قيادته، وكتب التقرير التالي:

تمتلك الصبيحة موقعا استراتيجيا هاما ومنطقة عسكرية لحماية العاصمة عدن والساحل الغربي وصولاً إلى مضيق باب المندب، وقد ساهم ابناء الصبيحة في حروب تحرير الجنود من الذراع الايرانية ابتداء من العاصمة عدن، وما تلاها من حروب مع الادوات الارهابية الاخوانية في عدن ولحج، كما يشاركون في حرب التحالف ضد الحوثي على امتداد الساحل الغربي.

تمتلك الصبيحة حزاما أمنيا تابعا للقوات الجنوبية التي تتولى مهام حماية الجنوب من الجماعات الارهابية، ويقوده  "وضاح الجنوب" نجل الشهيد البطل القائد عمر سعيد الصبيحي كقائد عام لقوات الحزام في مناطق الصبيحة الثلاث.

رغم كل الصعوبات والتحديات والتعقيدات والعراقيل التي واجهها حزم الصبيحة المشكل حديثاً، إلا أن كل تلك المعوقات والصعوبات لم تثن قيادة حزام الصبيحة ممثلة بالقائد العام العميد وضاح عمر سعيد الصبيحي عن المضي قدماً صوب الهدف المنشود الذي تم تشكيل حزام الصبيحة لأجله.

بعد أن كلف الرئيس عيدروس الزبيدي العميد وضاح تشكيل حزام أمني لمناطق الصبيحة الثلاث، بدأ “ابو عمر” جهود التأسيس من الصفر، بانيا معسكرا أصبح بمثابة ترسانة عسكرية جنوبية ضخمة رغم شحة الإمكانيات وقله الدعم ونقص في العدة والعتاد.

إفشال عدة مخططات ومشاريع للإخوان

استطاع حزام الصبيحة أن يفشل كثيرا من مخططات ومشاريع الإخوان في الصبيحة، كانت تسعى من خلالها للسيطرة على الصبيحة او احداث فوضى فيها، وتجاوز الحزام رغم حداثة تأسيسه كل محاولات الاخوان لشق صف حزام الصبيحة ومحاولة زرع صراع بين أفراده ناهيك عن الحملات الإعلامية الشرسة التي قاموا بها لتشويه قوات حزام الصبيحة قيادة وأفرادا، وذلك لأجل نزع ثقة الأهالي فيهم إلا أن كل أساليبهم ومحاولاتهم باءت بالفشل وأصبحت مكشوفة أمام الملأ.

وقد اعتمد القائد العام لقوات حزام الصبيحة العميد وضاح عمر سعيد الصبيحي تأهيل وتدريب أفراد وضباط حزام الصبيحة على أيدي مدربين عسكريين أكاديميين جنوبيين حاصلين على شهادات عليا، ويمتلكون الخبرات العسكرية والمهارات التدريبية القتالية.

انضباط وحزم ومساواة

خلال زيارتي لمعسكر حزام الصبيحة الواقع غرب العاصمة عدن وبالتحديد راس عمران، تأملت ذلك المعسكر الذي يعتبر بمثابة قلعة عسكرية وحصن منيع ودرع واق لحماية مناطق الصبيحة والدفاع عن حياض وطننا الجنوبي.

وخلال لقائي بالقائد العام لقوات حزام الصبيحة العميد وضاح عمر سعيد الصبيحي وأركان حزم الصبيحة وقائد المعسكر وعدد من الضباط، شاهدت في وجوههم همة وطنية ونشاطا وإخلاصا في أداء مهماتهم على أكمل وجه، وشاهدت احدى دورات التأهيل والتدريب.

واستمعت للعميد وضاح وهو يخاطب طابور القيادة، مبتدئا بالتأكيد أن الجميع هنا سواسية عندي، محذرا من ممارسة العنصرية والمناطقية في هذا المعسكر، قائلا من يفعل ذلك “لا يشرفنا أن يبقى ضمن قواتنا”.

وخاطب كل الضباط والاركانات بالقول، المناطقية والعنصرية دوسوا عليها بأقدامكم يا قادة ويجب عليكم العدل والمساواة، اما المزيدات لا نريدها هنا، وهذا المعسكر هو صرح عسكري جنوبي لا فرق فيه بين ضالعي أو صبيحي أو ردفاني، والوطنية هنا في هذا المعسكر هي للجميع وليس لشخص بعينه.

أضاف وضاح “أنا صبيحي أباً عن جد لكن هنا انا جنوبي وأحمل اهدافا ومبادئ شهدائنا الأبرار”، وقال: “طبقوا النظام على الجميع هنا، وهذا المكان ليس ملكاً خاص لأبناء الصبيحة بل هو ملك لكل أبناء الجنوب والذي هو معي جنوبي يقبل الجميع فأهلاً وسهلاً به والذي وصل هنا كصبيحي ليمارس العنصرية والمناطقية فلا مكان له، ولدي اربعة ابواب للمعسكر فليخرج منها”.