وباء فتاك يصيب المواطنين في قرية المقطار بمديرية الصلو جنوب شرق تعز

متفرقات - Thursday 24 December 2020 الساعة 07:49 am
تعز، نيوزيمن، خاص:

ظهر وباء غريب بين المواطنين مديرية الصلو -جنوب شرق تعز.

وقال ناشطون إن هذا الوباء الذي ظهر في قرية "المقطار" الواقعة في منتصف نقيل جبل الصلو فتك بعدد من المواطنين هناك.

وتعاني "المقطار" كباقي قرى الصلو من فقر مدقع وعزلة بسبب موقعها في التماس بين الحوثيين وجيش الشرعية ما فاقم من معاناة أبنائها، وجعل أهاليها عاجزين عن النزوح.

ومن أعراض المرض، وفقاً لأبناء القرية، حمى شديدة وألم في المفاصل والرأس مع غثيان، ثم إغماء وجفاف شديد وسوء تغذية.

وقال مدير مكتب الصحة بتعز إنه وجه مكتب الصحة بالمديرية للنزول الميداني ورفع تقرير، فيما تفاقم الحالات وخطورة المرض وعزلة القرية وخطورة مكانها الواقع في منطقة حرب، يجعل من إنقاذ أبناء القرية مستحيلاً.

وأكد البروفيسور عبدالقادر الجنيد الأستاذ بكلية طب جامعة تعز ل"نيوزيمن"، أن أعراض هذا المرض التي تم تداولها، تشير إلى أنه مرض معد وخطير والغالب أنه فيروسي، ويسبب حمى دماغية ويستدعي إسعاف المصابين على وجه السرعة لإجراء فحوصات دم عام وأشعة للصدر مع ارواء المصابين بالسوائل والفيتامينات ومدهم بالتغذية عن طريق انبوب المعدة إذا لزم الأمر، مضيفاً: قد يتطلب الأمر فحص قاع العين، وتصويرا طبقيا محوريا مرتبا، وفحص سائل النخاع الشوكي.

ونوه الجنيد أنه إذا لم يتم عمل الإجراءات اللازمة في إسعاف ومعالجة المصابين فإن حالاتهم ستنتهي بالوفاة. 

وناشد ناشطون الحكومة ومكتب الصحة بالمحافظة والمنظمات المحلية والدولية لسرعة التدخل وإنقاذ المصابين وتشخيص المرض في هذه القرية النائية والمحرومة.

وتعاني مناطق كثيرة في تعز من الفقر والعزلة منذ بداية حرب المليشيا، وتوقف عدد من المستشفيات الرسمية والمستوصفات الصحية في المحافظة عن العمل بسبب قصف الحوثيين ووقوع هذه المؤسسات في مناطق عمليات عسكرية، وهو الأمر الذي ضاعف من معاناة أبناء تعز خاصة في ظل الحصار الذي فرضته الذراع الإيرانية على المحافظة، في الوقت الذي باتت الكثير من المنظمات تتاجر بمعاناة المواطنين والمرضى.