صورة إعلان في تعز تكشف سلوك الجماعات المتطرفة من بغداد وحتى صنعاء

متفرقات - Friday 25 December 2020 الساعة 02:27 pm
عدن، نيوزيمن:

هل كان يعتقد أن المجتمع مكبوت إلى درجة أن صورة فتاة مبتسمة أمر قد يفسد أخلاقه؟! هكذا تساءل الصحفي عبدالرحمن أنيس، في حدث آثار ضجة مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شُوهت لوحة دعائية فيها ملامح فتاة من قبل عناصر متطرفة في شارع جمال في محافظة تعز.

أسئلة كثيرة حاول أنيس طرحها في منشوره على حائطه في الفيس بوك كاتباً: "أحاول أفهم تفكير اللي خربش الصورة، ماذا كان يعتقد أنه أنجز بخربشة وجه فتاة باسمة؟!".

وتساءل أنيس عما إذا كان يستفز هذا المخربش ما يعانيه مجتمعه من ظلم وباطل وغلاء وتدهور وانهيار كما استفزته ابتسامة هذه الفتاة..

الناشط السياسي سعيد بكران، علق مقتضباً، "هيئة الحسبة". 

المغردون أكدوا أن هذا فكر متطرف دينياً لاغير، وقالت لنا: "تعز صارت وكر إرهاب ودواعش، الله يجيرنا من الأعظم".

فيما قال سعيد الشعيبي: "هذا إنسان مشوش العقل والبصيرة".

مبارك الحيدري علق ساخراً "هذا فعل لها كمامة بسبب كورونا.. لا تنسى أن سلالتين خطيرتين ظهرتا في بريطانيا". 

ناشطون ورواد ومعلقون أبدوا استياءهم من هذا العمل التخريبي الذي يشيع إلى التطرف بشكل عملي على أرض الواقع، وأجمعوا أن داعش وجماعة الإخوان ومليشيات الحوثي عقولهم واحدة، فالأولى جماعة مسلحة والثانية جماعة فكرية تدعم الأولى بالأفكار والأموال والتعبئة.

وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان ممارسات ميليشيات الحوثي، حين أقدموا على طمس ومحو وجوه صور النساء على اللوحات الإعلانية الخاصة بمحلات تصفيف الشعر وفساتين الأعراس في شارع كلية الشرطة وسط العاصمة صنعاء، كما وزعوا تعميماً إلزامياً على أصحاب تلك المحلات، بطمس صور العرائس الظاهرة في اللوحات الإعلانية، وعلى أبواب المحلات، المخصصة لهذا الغرض، زاعمين أنها السبب في "تأخير النصر"!

هذا ما يمارسه تنظيم داعش الإرهابي في مدن عراقية وسورية أثناء سيطرته عليها، إذ اتبع الحوثيون والإخوان ذات الخطى لقمع الحريات العامة ومحاصرة المواطنين بأفكار متطرفة.