القرصنة والتهكير.. مسارح جريمة ناعمة لأجل الابتزاز

متفرقات - Saturday 26 December 2020 الساعة 02:33 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

يظن البعض أنه لا يمكن أن يقعوا ضحية "الابتزاز الإلكتروني"، فربما أنت على خطأ، حتى لو لم تكن ممن ينشرون صورهم وفيديوهاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن وعبر روابط التهكير سيكون هاتفك صيداً بكل محتوياته من صور أو بيانات شخصية أو عملية هامة.

أم إسلام تحكي لـ"نيوزيمن"، عن طريقة قُرصنت فيها بيانات وصور هاتفها الشخصي، تقول: في يوم قام أحدهم بإرسال رابط تطبيق، وفور ضغطي الرابط تم حذف كل ملفاتي وكل شيء بالذاكرة.

أضافت، في اليوم التالي راسلني رقم من شخص غير معروف يطلب مني مبالغ مالية ضخمة، مستفزاً لي بملفاتي وصوري الشخصية التي تم سحبها بعملية تهكير عبر رابط التطبيق. إلا أن أم إسلام واجهت هذا الابتزاز بالرفض وقامت بحظر الرقم. 

المهندس عمار يختصر لـ"نيوزيمن" بعض النقاط للحماية من سرقة المعلومات أو القرصنة:

- اختيار كلمات سرية قوية لحساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي.

- عدم ارسال أي صور شخصية أو معلومات لأي مواقع غير رسمية تدعي وجود وظائف أو ادعائها بتقديم معونات. 

- عدم الاكتفاء بمسح الصور والأرقام والخروج من كافة حساباتك على جوالك قبل بيعه، فيجب عليك عمل "فورمات" (Format) للجهاز، ثم تشغيل كاميرا الفيديو وترك الهاتف في غرفة مظلمة مثلا حتى تمتلئ ذاكرة الهاتف الداخلية تماما وحينها سيغلق الهاتف الكاميرا تلقائياً.

- عدم الضغط على روابط غريبة تُرسل من قبل أشخاص غير ثقة عبر الفيس بوك أو الواتس، وبالأخص التي لا تنتهي بالـs, 

Http مثل.

- عدم الرضوخ للابتزاز. 

- عدم قبول صداقات أشخاص غير معروفين. 

- عدم إرسال أي مبالغ مالية تحت أي تهديد مباشر. 

- الحذر من مواقع وتطبيقات التعارف.

تعرض الأجهزة للقرصنة وضعت الكثير من الأشخاص خاصة الفتيات تحت خط الاستفزاز للحصول على مكاسب معنوية أو مادية. فهي من الجرائم المستحدثة، ويطلق عليها الجرائم الناعمة، التي تخلو من العنف، وهى الوجه الآخر لجريمة الابتزاز التقليدية التي تنشأ وترتكب في عالم مادي، وفي مسرح جريمة تقليدي، يترك فيه الجاني بصمة، أو نقطة دم، أما الابتزاز الإلكتروني فيتم في عالم افتراضي مليء بالرموز والشفرات، حيث من السهل أن تمحى آثارها بسهولة، وتحتاج لعمل شاق حتى يتم اثباتها.