الأول صاعقة بالضالع.. صمود يرعب أذناب ذراع إيران

الجبهات - Sunday 27 December 2020 الساعة 07:50 am
الضالع، نيوزيمن، خاص:

في أقصى جبهات الضالع يسطر أبطال اللواء الأول صاعقة ملاحم بطولية أرعبت أذناب ذراع إيران مليشيات الحوثي في اليمن.

فخلال زيارة إعلامية أجراها نيوزيمن إلى محور حجر شمال غرب الضالع، استوقفتنا أحد الجنود يثني على قياداته العسكرية وصمودهم إلى جانبهم في المتاريس والخنادق، في موقف من النادر وجوده في ظل قيادات حولت الحرب مصدراً للإثراء.

أما في الضالع فيلتحم الجميع يخوضون الوغى، ويحرسون حدود المدينة الأكثر ضراوة في مواجهة جماعة الكهنوت ويخوض أشبال اللواء الأول صاعقة معارك بطولية منذ أكثر من عامين جنباً إلى جنب مع أبطال القوات الجنوبية المشتركة.

منذ تخرجهم من ميادين التدريب في معسكر راس عباس بعدن وتوليهم لمهمة معركة قطع النفس، سطر الأول صاعقة بقيادة العميد عبدالكريم الصولاني صموداً فولاذياً في مختلف جبهات وقطاعات المحاور القتالية، واضعاً نصب عينيه هدفاً واحداً لا حياد عنه، وهو قطع الأنفاس الأخيرة لمليشيات أذناب الفرس، مهما كلف الثمن.

ومنذ أن وطئت أقدام فوارس الأول صاعقة الجبهات في صيف العام 2019 بالضالع لقنوا المليشيات الحوثية أقسى الضربات الموجعة، وحققوا انتصارات تشرح صدور اليمنيين.

ولم يكن هذا ليحدث لولا تواجد قيادات هذا اللواء العسكري تشد أزر البواسل، يشاطرونهم الألم والامل والخبز والماء والمتاريس والخنادق، يحرسون مكاسب وإنجازات سالت بحقها دماء زكية وأرواح غالية.

يتحدث أحد الجنود "قيادتنا العسكرية تؤكد أنها تحمل على عاتقها قضية وطن وأرض وهوية ومبادئ وأهداف عمدت بدماء الشهداء الأبطال، لهذا سنبادلكم ايها الرفاق المخلصون الأبطال الوفاء بالوفاء ولن تجدونا إلا معكم في السراء والضراء وفي مقدمة الصفوف جميعنا مدافعين عن حياض هذا الوطن الغالي وترابه الطاهر، ودماؤنا لن تكون أغلى من دمائكم، وهذا هو سر نجاحنا وثباتنا في الأرض".

واللواء الأول صاعقة حكاية مشابه من حكاية قوات صلبة تجمعها صنع المستحيل في هذه الملحمة سوياً دون كلل أو ملل لا يهابون الموت بقدر ما يهابون تحت رحمة العدو الغازي المذلة والهوان، فلم يكن هؤلاء الجنود طلاباً في الاكاديميات العسكرية ولكن جنوداً يدرسون أرض المعركة بحدقات عيون لا تخطئ التسديد والتكبير.