نبيل الصوفي يكتب عن "قطر": سيكون يوماً عروبياً حين تدرك كارثية ما فعلته

السياسية - Tuesday 05 January 2021 الساعة 09:42 pm
نيوزيمن، كتب/ نبيل الصوفي:

الخلاف الذي تفجَّر بين الإمارات وقطر، كان بسبب أداء قطر التآمري الإرهابي الذي لا ترك الثورات تنجح ولا الأنظمة تتغير.. وليس لأسباب خاصة بينهما.

يذكر الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما أن "محمد بن زايد" اتصل به عقب قرار دعم الإدارة الأمريكية للربيع القطري الإيراني في البحرين.

ويقول أوباما إن الشيخ الإماراتي قال له بصوته الهادئ: هذا يعني أن أمريكا ليس صديقاً يوثق به على المدى البعيد. وبعد سنوات من ذلك الاتصال كال له المديح، فقد أدركت أمريكا كارثية ما فعلته.

كانت الخارجية الأمريكية ومخابراتها، قد اتفقتا على إسقاط الدول وتمكين الجماعات الدينية.. كانت تتوقع أن ذلك تحول إيجابي..

وفي فشل ذريع فإن أعرق المؤسسات هذه لم تكن تعرف حجم فساد مدعيي النزاهة، وتطرف مدعيي الاعتدال..

ومقابل ذلك تحالف الملك عبدالله آل سعود والشيخ محمد بن زايد، وشمرا عن ساعدي الجدية والالتزام.

كلنا كنا ضدهما.. 

أمريكا والعرب والمسلمين..

اليسار واليمين..

كانت قطر قد تموضعت في قلب التحولات، وقناتها الجزيرة تقود الجموع.. مستفيدة من أخطاء قاتلة للأنظمة السابقة، ومستغلة طموحات مشروعة لشباب قتلهم ملل المعارك الهزلية للأنظمة وعجزها عن التغيير..

كادت قطر تهلك مصر بكلها، تسحق الأمن القومي العربي بكله.

نجحت في كل الفشل، خانت بكل أمانة.. 

أسقطت ليبيا التي كانت تآمرت مع قائدها على السعودية، ثم عادت لها وأسقطتها دولة وثورة.

في اليمن، مبكراً بدأت قطر عبثها، نقلت شيوخاً يمنيين إلى القذافي.. وأنشأت صندوق إعمار صعدة.

هل تذكرون المكالمة بين المري وحسين الأحمر؟

يتحدثان بكل وقاحة عن خيام الثورة ومسيرة الحياة.

فيما كانت الشوارع تضج بشباب رائع يسير حافياً يهتف للتغيير الذي يحلم به، كانت ملايين قطر تجمع للساحة كل قاذورات الفساد والكهنوت وتسميهم ثواراً وحماة للثورة ومفتين للثورة وأبطالاً للثورة.

أسقطت قطر الدولة والثورة معاً في اليمن، كما كادت تفعل في سوريا..

شردت النظام وقتلت الثوار.. وسلمت اليمن للفاشلين من أدواتها، وتحولت تدعم ورثتهم الجدد أذرع إيران في صنعاء.

احتفت بمقتل علي عبدالله صالح مرتين، في 2011 وفي 2017م.. ورفعت ومولت شعارات الاحتلال العربي لليمن، لخدمة الاحتلال الإيراني والتركي.

فقرعها عبدالله بن عبدالعزيز وقاطعها محمد بن زايد، ويراقبها ويدير خصومتها اليوم محمد بن سلمان الذي كالت له التهم بالجملة والمفرق، ولو كانت الكلمات تراباً لكانت قطر اليوم مدفونة بعدد كلمات قناة الجزيرة عن "محمد بن سلمان".

سيكون يوماً عروبياً حين تدرك قطر كارثية ما فعلته بقومها.. ستكون مصالحة كبيرة..

والله أعلم متى سيكون ذلك..

ما دونه ليس ذي قيمة.