اشتهرت بإعداد الشاي عبر الحطب.. مقهاية "الطاصه" أنمودج تهامي عريق

المخا تهامة - Sunday 10 January 2021 الساعة 12:00 pm
حيس، نيوزيمن، خاص:

مقهى أحمد إبراهيم الأهدل، واحدة من تلك المقاهي التهامية المتواضعة والمتواجدة في سوق حيس القديم، وتختلف عن المقاهي الاُخرى من ناحية عدم وجود مقاعد للجلوس، لكنها مثلت أنموذجاً في لذة طعم الشاي الحليب والأحمر ما جعل الكثير يتوافدون إليها.

يقول صاحب المقهى الأهدل، لنيوزيمن، إن هذه المهنة في إعداد الشاي الحليب والأحمر يمارسها منذُ أكثر من (20) عاماً، واكتسبها في وقت متأخر، وهناك العديد من المقاهي القديمة، ويعمل فيها من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثامنة مساءً بشكل متواصل من كل يوم.

نيوزيمن التقى بعدد من الشباب والمسؤولين المحللين المتواجدين في هذه المقهاية، التي يسمونها مقهى (الطاصه) إذ كل واحد منهم بعد أن يشرب كوباً من الشاي تجده يأخذ بمقدر كوب آخر في علبة الحليب الفارغة ليعود به لمنزله.

أحد زوار المقهى قال عن سبب مجيئه إلى هذا المكان تحديداً: آتي إلى مقهاية (أحمد طاصه) كل يوم لنشرب الشاي، لأن هذا الشاي أولاً يغلى بطريقة قديمة عبر محراق بالحطب ويسمى باللهجة المحلية (الكوحة) تصدر ناراً هادئةً وبعد تحضيره يضاف له، قليل من الزهر والهيل المطحون، ما يجعل للشاي طعماً لذيذاً وخاصة عندما تذوقه.

ويضيف، الذي يجذبنا نأتي إليه يومياً هو طعم الشاي الذي أصبح روتينا يوميا اعتدنا عليه، ولم نكتف بكوب واحد بل نأخذ ايضاً كوبا آخر (سفري) إلى البيت، لأن صاحب هذه المقهاية تفنن في ضبط معايير المواد التي يحضر بها الشاي الأحمر وبالحليب، وهذا ما جعلنا نتوافد إليه يومياً. 

واشتهرت هذه المقهاية باسم مقهاية الطاصة في معظم المديريات التهامية، لأن كل شخص عنده ضيف أو صديق جاء لزيارته، يأتي به إلى هذه المقهاية لتميز مذاق الشاي فيها.