ملايين المستشفيات تذهب جباية للحوثي.. أمراض البرْد تفتك بالأطفال وسط تدني دخل الأسر

متفرقات - Sunday 10 January 2021 الساعة 12:43 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

انتشرت بشكل لافت أمراض البرد ومضاعفاتها في أوساط الأطفال في صنعاء والمحافظات المجاورة لها، وسط ارتفاع أسعار الكشف العلاجي والأدوية، وانخفاض مستوى دخل الفرد إلى أدنى مستوى.

عند بوابة المستشفى الجمهوري التعليمي بصنعاء، تصطحب أم أحمد 3 من أطفالها، يعانون من آلام في الأذن والحلق والأنف، يعتقد انهم تعرضوا لضربات برد شديدة خلال الأيام القليلة الفائتة.

ومنذ انقلابها في سبتمبر 2014م، واستيلائها على مؤسسات الدولة، حولت مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن-  المستشفيات الرسمية في صنعاء إلى مؤسسات إيرادية برفع أسعار الخدمات الصحية بشكل يفوق قدرة المواطنين ومستوى دخولهم.

وفي حديثها إلى (نيوزيمن) تشتكي أم أحمد (موظفة حكومية) ارتفاع أسعار الملابس الشتوية للأطفال، وعجز معظم الأسر في محيطها الاجتماعي عن شراء الملابس الوقائية من موجات البرد التي تضرب صنعاء والمحافظات المجاورة لها.

مشيرة كذلك إلى أن أسعار الخدمات الصحية في المستشفيات الحكومية باتت هي الأخرى أسعارا خيالية "احتجت اليوم أكثر من 10 آلاف لمعاينة 3 أطفال"، خلافا لقيمة العلاج والأدوية، التي قالت إنها ستحاول شراء نصف الأدوية فقط.

وتفترض أم أحمد إبقاء الخدمات الصحية في المستشفيات الحكومية مجانية وتخفيض قيمة الأدوية، في ظل استمرار انقطاع صرف مرتبات الموظفين وتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.

وحسب عاملين في القطاع الصحي بصنعاء فإن إيرادات المستشفيات والمراكز الطبية الحكومية في صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيا الانقلاب، تصل يومياً إلى عشرات الملايين من الريالات لكل مستشفى.