زوجة مثقلة بالهموم وأب أعمى وزوج بجسد معاق.. جرائم الحوثي في الحديدة إلى أين؟

المخا تهامة - Tuesday 12 January 2021 الساعة 12:33 pm
الحديدة، نيوزيمن:

لا تزال مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، تواصل انتهاكاتها ضاربةً بالقانون الدولي الإنساني عرض الحائط، مستمرة بهجماتها المباشرة على مجتمعات الحديدة المدنية، الأمر الذي أدى إلى نزوح وتشرد مئات الأسر، بعد انعدام الأمن بصورة عامة وتدمير سبل العيش التي أجبرت أعداداً لا حصر لها من المدنيين على الفرار من ديارهم.

رحلة عذاب بدأتها أسرة الصياد عبده حسن علي مسبح في قرية البقعة الغربية بمديرية التحيتا جنوبي الحديدة، بعد أن نزح من قرية البقعة الشرقية بذات المديرية إثر إصابته بقصف مدفعي شنته مليشيات الحوثي الإجرامية.

في 23 أكتوبر من العام المنصرم خرج الصياد عبده من منزله الكائن في قرية البقعة الشرقية إلى البحر، وكل همه هو أن يعود حاملاً قوت أفراد أسرته، وما لبث في السير حتى سقطت قذيفة هاون حوثية جوار منزله، ما تسببت في تمزيق امعائه ليسقط مغمى عليه، ولم يصح إلا بجسد معاق يفترش الأرض ولا يقوى على حمل شبكة الصيد، وهو في أشد الحاجة إلى العمل للحصول على نفقات تغطي متطلبات أسرته.

يقول مسبح، ذهبت بعد لقمة عيش أولادي وجاءتني قذيفة من مليشيات الحوثي إلى جوار بيتي، تسببت في تقطيعي والحقت بي العذاب، مضيفا: أسرتي مكونة من 10 أفراد، ولدي اثنان من الأولاد معاقان وابي أعمى، والآن أصبحت معاقا، وعاجزا لا أقدر على أي عمل، وانا من الطبقة الفقيرة كنت اطلب الله في البحر.

تقول والده عبده: إن ابنها هو من كان يعمل على توفير نفقات معيشتهم وليس معهم احد غيره، وقد أصبح اليوم مثلنا قاعدا دون عمل. وتتابع حديثها، ما دام الله في الوجود سوف يكفي الله عن كل شخص، والذي سبب لنا العذاب من الحوثيين سيعذبه الله.

ولم تكن هذه الجريمة الحوثية البشعة الأولى ضد أسرة الصياد عبده مسبح، فقد سبقها قتل ولده قبل عامين جراء انفجار لغم زرعته المليشيات، كما أنها لن تكون الجريمة الأخيرة في سجلها الحافل بآلاف الجرائم، حيث وان ذراع إيران لا تزال تصدر الموت والمآسي بزرع الأجسام المتفجرة وقصف الأعيان السكنية في الحديدة بشكل شبه يومي.