التنكيل بـ”مخلاف شرعب” من مأرب والجوف إلى الحيمة.. الحوثي والإخوان متفقان على محاصرة “شمال تعز”

السياسية - Monday 18 January 2021 الساعة 10:55 am
عدن، نيوزيمن، عبدالسلام القيسي:

تعرض أبناء مخلاف الذين في قوام الجيش الوطني لتحريض مقيت واستغلوا “غزوان” كما استغلوا “غدر” للنيل من كامل شرعب، وشوهوا البلاد الشمالية من تعز جملة واحدة، وبكثافة.

كان صادق سرحان أول من أسس المجلس العسكري في تعز عند أول شرارة مقاومة في مدينة بلا جيش، آنذاك، جمع أهل البلاد وكل مخلاف من حوله وقاوم وقاتل، وعندما بدأت المؤسسات تتشكل أحالوه إلى قائد لواء فقط وهو اللواء 22 الذي غالبيته من أبناء مخلاف ولم يستطع الحزب هضمه للنهاية، فسرحان عسر ينتمي لقوة قبلية خشنة، وصلبة.

تعرض اللواء، لواء سرحان، لاستقطاب حاد وشكل الحزب قطاعات تخصه، وكان اللواء لا يأتمر بالكامل بأمره عدا كتيبة يرأسها نجله بكر صادق وبدأ الحزب بتشويه كل المنطقة حتى تسنى لهم الخلاص من صادق، وتمت إقالته.

محمد عبدالله العوني، الشهيد

استشهد محمد عبدالله العوني، الذي كان الرجل الثاني بعد الشهيد عدنان الحمادي في اللواء 35 ولطالما كرر الحمادي إلى ما قبل استشهاده، أنه باستشهاد العوني خسر أهم أركانه. فمحمد العوني مخلافي ببزة وبصرامة منظمة، ترك خلفه فراغاً كبيراً لا يملؤه أحد. له الرحمات.

معركة اللواء 22 الأخيرة

قبل إقالة صادق وفي الشهر النصرم قاد المعارك في الجبهة الشمالية “بكر صادق” فتعرض أبناء مخلاف للتحريض ضدهم وسط مدينة تعز، وكان ثمن سكوتهم أن يقف بكر صادق عن المعركة، وما هو إلا شهر واحد حتى أقيل صادق سرحان، ثم كانت معركة الحيمة.

الحيمة...

بدأ الحوثي هجومه على الحيمة وكثف من القصف والقنص، ونادى الجميع أن تتحرك ألوية الجبهة الشمالية لتخفيف الضغط عن الحيمة، لكنهم تجاهلوا الذي يحدث في الحيمة وغطوا أعينهم وقد تسلم قيادة اللواء شخص ينتمي للحزب السري، أي دمية بيد الحزب لا أكثر.

وكذلك اللواء 170 الذي كان بيد المجيدي، ورغم كل مساوئ الجميع، لكن المجيدي كان أقل القليل يقول لا، وبلا اللواء 22 واللواء 170 الذي غالبيته من مخلاف لن تتحرك جبهة الشمال وكل هذا كيلا تتحرر شمال تعز من شرعب ومخلاف فيجد الإصلاح نفسه لا شيء.

7000 طلقة لا أكثر 

قام المحور بعد أوامر كبيرة بدعم الحيمة وأعطاهم 7000 طلقة رصاص فقط كدعم لجبهة مهمة في تعز وهي الحيمة وهذه مجرد ضحكة مجلجلة من محور تعز على الحيمة.

الحيمة ومخلاف وشرعب

كل هذه البلدان مشرفة عليها جبهة شمال المدينة، كل هذه العزل يخافها حزب الإصلاح لو تحررت، وبقاء قيادات الألوية تنتمي لشمال تعز يعني أنه لن يكون بوسعهم منع المعركة لو تمددت ناحية وعمق مخلاف.

إذا أصر الحوثي كما يريد على اقتحام مخلاف والتنكيل بها مؤكداً صادق سرحان لن يشاهد أهله يموتون وسوف يحرك الجبهة، وهذا ما يخشاه حزب الإصلاح، لأن الاتفاق الساري بين الجماعتين، الحوثي والإصلاح، يقضي بالخلاص من القيادات المؤتمرية شمال تعز.

الأشهر الأخيرة.. محرقة الرجال

في الأشهر الأخيرة بتعز نسمع فقط كل يوم عن استشهاد أبناء المخلاف دون أن تكون هناك معركة، الرجال تلو الرجال، وكأن هناك شيئاً غريباً يحدث لهم في تعز، بل وصل الحد إلى مدن مأرب والجوف وبظروف تدعو للشك والريبة فمن يريد أن يتخلص من أبناء مخلاف؟

ومن شرف العوني إلى حمزة شداد إلى الأحول المقتول في مأرب بعبوة ناسفة.. التهمت السنة التي مرت أبناء مخلاف من الاغتيالات إلى الطرد وإلى الموت بالجبهات وإلى العبوات الناسفة وبين شرف العوني وحمزة شداد فقدت مخلاف وشرعب المئات من الرجال إما بالاغتيالات وقد ألصقوا بكل مخلاف التهبش وأصبحوا لا بواكي لهم أو بإرسالهم إلى جبهات وتدار العملية بحذاقة.

شمال تعز.. إلى أين؟

يستميت الحوثي في إذلال الشمال التعزي، ويستميت حزب الإصلاح في التخلي، وهم الآن بين خيارين: إما رفد الجبهات من مخلاف تجنباً لمصير الحيمة، أو الدخول بمعركة مع الحوثي وستكون خاسرة وسوف تتفرج تعز عليهم وهم يحترقون، كما تفرجت على الحيمة ثلاث مرات.