تعهدت حكومة الوفاق، العمل بعزم وبإصرار على مواجهة التحديات التي تواجهها وما ورثته من تبعات ثقيلة.
وقالت الحكومة في برقية تهنئة رفعتها الى الرئيس عبدربه منصور هادي وكافة أبناء الشعب في الداخل والخارج، بمناسبة العيد الوطني الرابع والعشرين للجمهورية اليمنية 22 مايو:" إنها وبالرغم من كل ما يواجهها من تحديات منذ تشكيلها وما ورثته من تبعات ثقيلة، فإنها كانت ولازالت وستظل تعمل بعزم وبإصرار على مواجهة هذه التحديات بإرادة صلبة وتصميم على المضي قدما في اداء مختلف مهامها الوطنية ومهما كانت الصعوبات".
آ وجاء تعهد الحكومة بعد جلسات استجواب البرلمان، لها على مدى ثلاث جلسات.
ولفتت البرقية الى " ما تحملته حكومة الوفاق الوطني من مسؤولية تاريخية ووطنية في مرحلة دقيقة ومفصلية في تاريخ اليمن، وما حققته من نجاحات في عدة جوانب، مع ادراكها لأهمية مضاعفة العمل الجاد لتعزيز الإيجابيات وتجاوز بعض جوانب القصور التي لازالت قائمة".
وتحدثت الحكومة في برقيتها عن " الدلالات العظيمة للاحتفاء بقيام الجمهورية اليمنية وإعادة تحقيق وحدة الوطن التي طوت صفحة مؤلمة من عهود التشرذم والتشطير، ومثلت انتصارا للارادة الشعبية ووفاء لشهداء الثورة اليمنية الذين ناضلوا من اجل تحقيق هذا الهدف السامي"، مؤكدة أن" الوحدة رمز لعزة وقوة اليمن والصفحة المشرقة في تاريخه الحديث، كما أنها محطة وطنية ينبغي ان نتوقف عندها لنعزز من خلالها الإيجابيات ونعمل بوعي وطني على معالجة وإنهاء السلبيات التي كان لها أثرها الواضح في خدش هذا المنجز الكبير".
وأشار، رئيس وأعضاء حكومة الوفاق الوطني في برقيتهم، إلى، " حلول العيد الـ24 لقيام الجمهورية اليمنية، مع الانتصارات البطولية التي سطرها رجال القوات المسلحة والأمن الميامين وأبطال اللجان الشعبية في دحر عناصر الارهاب والتطرف ودك أوكارها وتلقينها دروسا قاسية كي تعي انه لا مكان للارهابيين والمتطرفين على تراب هذه الأرض الطيبة"، مؤكدة " ثقة اليمن في نجاحها باستئصال هذه العناصر الارهابية الظلامية واجتثاث جذورها، بتضافر الجهدين الرسمي والشعبي، وبدعم وثيق من المجتمع الدولي الذي يدرك ان الإرهاب لا يمثل خطرا على امن واستقرار اليمن فحسب بل وعلى أمن المنطقة والعالم واستقرارهما".
وأعرب رئيس الحكومة، وأعضائها عن تقديرهم عاليا الجهود المخلصة التي يبذلها الرئيس عبدربه منصور هادي ، والدور الوطني والتاريخي الذي يقوم به على جميع المستويات، من اجل السير بالوطن الى بر الأمان"، مهيبة " بالأحزاب والتنظيمات والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام بمشاربها وتوجهاتها المختلفة، وكافة المكونات المجتمعية، بان تسمو فوق الخلافات ايا كان نوعها وان توجه نشاطها نحو مواجهة الأخطار التي تهدد البلاد ومستقبلها".
آ وأكدت الحكومة أن " الوقت قد حان للتغلب على دعاوى الإحباط والتشكيك، وان تتضافر الجهود، كي نتمكن جميعاً من التنفيذ العملي لمخرجات الحوار الوطني وبناء اليمن الجديد"، مشيرة إلى أن الذكرى الـ24 لقيام الوحدة بين شطري البلاد تحل "وقد قطعت اليمن بعد ثورة التغيير خطوات هامة في انجاز استحقاقات المرحلة الانتقالية نحو بناء الدولة الحديثة القائمة على مبادئ الحكم الرشيد والعدالة والمواطنة المتساوية وسيادة النظام والقانون".
وأكدت الحكومة أن " نجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل بالتوافق على مخرجات والتي يعول على تنفيذها بناء اليمن الجديد وصياغة مستقبل مشرق له ولأبنائه، هو الترجمة الحقيقية لتلبية تطلعات وآمال المواطنين والضامن القوي لتعزيز عرى الوحدة الوطنية".
