"نعمة" نازحة مسكونة بشظايا حوثية تحمي أسرتها من الفاقة بـ"ألف ريال"

المخا تهامة - Thursday 25 February 2021 الساعة 02:30 pm
الحديدة، نيوزيمن:

ارتكبت مليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، جرائم مروعة منها تدمير المنازل والممتلكات واستباحة دماء المدنيين، وكانت "نعمة" إحدى ضحايا إرهابهم في الحديدة، ففي عام 2017، أصيبت بجروح متفرقة في جسدها بسبب القذائف، وأصابت الشظايا ابنها عبدالله الذي لم يتجاوز 13 ربيعًا، بالإضافة إلى هلاك مواشيها، وكان ذلك اليوم ميلاد مأساتها.

تروي نعمة إبراهيم وهي أم لـ7 أطفال تفاصيل القصف الحوثي قائلةً: كنا نسكن في قرية المتينة مرتاحين، وبينما بدأنا ننشغل في أداء عملنا داخل البيت بالصباح، سقطت على رؤوسنا قذائف الهاون الحوثية، الأولى سقطت في حظيرة الحيوانات وأهلكت عليّ عجل وبقرة، وسبعة رؤوس أغنام، وسقطت قذيفة ثانية أصبت على إثرها بشظايا في كامل جسدي، فيما أصيب ابني بشظايا ولا تزال إحدى الصفائح مزروعة في قدمه.

ومن أطراف قريتها الأولى في المتينة بمديرية التحيتا جنوبي الحديدة، نزحت الأم نعمة إلى قرية الجليبة بذات المديرية، برفقة زوجها المكلوم، وثلاثة من أولادها؛ بينهم المصاب عبدالله وثلاث بنات أخريات، برفقة ثلاثة من الأطفال يعانون من تكسرات في الدم وزوج يعاني من مرض السكري وآلام الكلى. 

تقول نعمة بمرارة: في المتينة كنا نعمل في المزارع ونربي المواشي، وحين أتت قذائف الحوثي شردتنا من منازلنا.

عائلة نعمة أصبحت عرضة للبرد والرياح، لا تملك شيئاً في ظل معيشة متزايدة الأعباء، ما دفع الأم نعمة إلى امتهان صناعة الموفى (موقد نار) من الطين لا يتجاوز سعره ألف ريال يمني، وممارسة مهنة جمع الحطب الشاقة؛ كي تحصل على بعض المال؛ لتركيب دم لأطفالها، بينما تتمالكها هواجس نفقات المواد الأساسية كل يوم، نتيجة تبعات النزوح وما ترتبت عليه من وضع مزر أرهق كاهلم وكسر آمالهم، بسبب آلة القتل الإيرانية التي نالت من حقوقهم.