المنافسة الاقتصادية بين الشمال والجنوب أثَّرت بشدة على الأسعار

السياسية - Sunday 07 March 2021 الساعة 09:55 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

تواصل أسعار السلع الغذائية والوقود والخدمات الارتفاع في السوق المحلية مدفوعة بانخفاض قيمة الريال، أمام العملات الأجنبية "الدولار" الذي يقترب من حاجز 900 ريال في الجنوب، و605 ريالات في الشمال، مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي.

وأكد مركز الأبحاث والأسواق الدولي، في تقريره "توقعات الاقتصاد الكلي للشرق الأوسط حتى عام 2025"، أن المنافسة الاقتصادية بين الشمال والجنوب أثرت بشدة على الأسعار، وخاصة على الوقود.

وأضاف، إنه بالنظر إلى حالة الأمن الغذائي المتردية بالفعل، لا يستطيع اليمنيون استيعاب المزيد من الصدمات. 

ركزت الحرب الاقتصادية على مجالين: السيطرة على واردات الوقود والسيطرة على العملة، وأثارت كلتا الأزمتين ارتفاعاً بنسبة 25٪ في الأسعار، مقارنة بعام 2019، ونقصاً في الوقود مما أدى إلى تعطيل خدمات الصحة والمياه والصرف الصحي. 

ساهمت المنافسة على التنظيم والضرائب على واردات الوقود بين طرفي الصراع، في انخفاض آخر في قيمة الريال، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وهو أبعد بكثير مما يستطيع معظم اليمنيين تحمله.

وتواصل ميليشيا الحوثي وضع سياسات لحماية المجالات الاقتصادية الخاصة بها، مثل الحظر المفروض على استخدام وتداول الأوراق النقدية المطبوعة حديثاً في مناطق سيطرتها، للحد من قدرة الحكومة على تنفيذ سياسة اقتصادية فعالة على مستوى الدولة.

وبحسب تقرير خبراء الأمم المتحدة المعني باليمن، سحب ميليشيا الحوثي 50 مليار ريال من الأموال التي تم إيداعها من فرع البنك المركزي اليمني في الحديدة، من جمع تعرفة الاستيراد لشحنات النفط التجارية في حساب مبادرة الرواتب، تطبيقاً للشق الاقتصادي لاتفاق "ستوكهولم" أشعل الحرب الاقتصادية مجدداً.

كما قامت ميليشيا الحوثي باستحداث حواجز جمركية في أطراف مناطق سيطرتها، ورفعتها إلى 50%، ما تسبب بتقليص التجارة بين المحافظات.

وتسبب التصعيد في الحرب الاقتصادية بين الأطراف المتصارعة، بانخفاض قيمة العملة المحلية "الريال" وارتفاع أسعار الوقود والماء والغذاء، وتضاعف تكاليف المعيشية.