كشف تفاصيل خفية عن حسن البنّا وجماعته.. "سر المعبد" يواصل تصدُّر مبيعات الكتب في القاهرة
السياسية - Monday 15 March 2021 الساعة 11:50 am
وصف مثقفون كتاب "سر المعبد" بأنه خطير ومن أهم الكتب على الساحة الذي أعاد صياغة تاريخ حسن البنا وجماعته.
ولا يزال كتاب "سر المعبد" للكاتب والمحامي والقيادي السابق في جماعة الإخوان ثروت الخرباوي يتصدر المشهد الثقافي ومعارض الكُتب والفعاليات الثقافية ومراكز الدراسات والمهتمين بشؤون الجماعات الإسلامية وتحديدا الإخوان المسلمين.
وصدر حديثا طبعة جديدة عن دار "بتانة للنشر والتوزيع" بالاشتراك مع "الهيئة المصرية للكتاب" التي كان لها السبق في الطباعة وإيصال الكتاب إلى آلاف القراء.
ويعد الكتاب من أهم الكتب والمراجع التي اشتغلت على فكر وحياة جماعة الإخوان في مصر تحديدا حيث تناول المؤلف الأسرار الخفية والتي كان يجهلها الكثير ب(الوثائق) وعلاقتهم بالماسونية، أو ما أطلق عليه مصطلح "الماسيو إخواكية".
كما كشف الكتاب كيفية تحكّم الجماعة في المنتمين إليها، متضمنًا تفاصيل الصفقات التي كان يعقدها الإخوان مع نظام مبارك في الانتخابات وبعض آليات ومبادئ السمع والطاعة داخل الجماعة.
الكتاب أخذ صدى واسعا، وبحسب موقع "فيتو" فقد حصل على جائزة أفضل كتاب سياسي خلال معرض القاهرة للكتاب عام 2012، إلى جانب درع الهيئة المصرية العامة للكتاب، كما احتل مركزا متقدماً فور صدوره عام 2012، في قائمة الكتب الأعلى مبيعا، ومركزا متقدما أيضا في قائمة الكتب الأكثر مبيعا في دبي، وأعلن منظمو معرض الشارقة الدولي للكتاب عام 2012 عن تصدر "سر المعبد" لقائمة الأكثر مبيعًا حينها.
الكتاب وفي جزئه الثاني ركز على أصل حسن البنا ومن أين أتى وأصل عائلته، مؤسس الجماعة، وعلاقته بالمحافل الماسونية، وكذلك حقيقة مقتل عبد الرحمن السندى، قائد التنظيم الخاص بالتنظيم السري.
كما يكشف مقتل حسن البنا والأسباب التى دعت لقتله وهو عكس ما ذكره تاريخ الإخوان حيث ألقوا التهمة لأشخاص كثيرة، موضحا أن الوثائق التى تؤكد أن حسن البنا مؤسس الجماعة الإرهابية ليس مصرياً وجده كان راحلا قادما من المغرب.
ويتناول الكتاب أيضا حقيقة حادث سيارة الجيب، وكذلك حريق القاهرة 26 يناير 1952، حيث كان الهدف منه هو إبعاد نظر العالم عن جريمة الانجليز ضد أفراد الشرطة المصرية التى حدثت قبل هذا الحدث بيوم فى 25 يناير.
تجدر الإشارة إلى أن ثروت الخرباوي أحد أعضاء نقابة المحامين في مصر، وبدأ حياته السياسية عضوًا في حزب الوفد ثم انضم لجماعة الإخوان المسلمين ليصبح أحد قياداتها، وقد ساهم في النجاحات التي حققتها الجماعة في نقابة المحامين.
اختلف الخرباوي مع الإخوان عقب حبس مختار نوح في قضية النقابات المهنية التي حوكم عدد من الإخوان بمقتضاها أمام المحكمة العسكرية عام 2000م وترتب على خلاف الخرباوي مع الإخوان انشقاقه وانفصاله عنها عام 2002م. وأصبح من أشد مهاجمي جماعة الإخوان بعد خروجه منها، فألف كتابين عن الإخوان أحدهما بعنوان "قلب الإخوان"، والثاني "سر المعبد".
وكانت الطبعة الأخيرة قد حظيت بانتشار واسع وتغطية كبيرة، رافقها إشادات مهمة من كثير من القراء والباحثين بجزئيها الأول والثاني.
الصحفي نبيل عمر قال، إنه كتاب خطير يعيد صياغة تاريخ حسن البنا وجماعته، أما الكاتب حلمي النمنم فاعتبره من أهم الكتب التي صدرت على الساحة.