العقيد الشدادي: دعوناهم لتحرير شرعب فهاجموا الحجرية وهم من سلَّم الكدحة للحوثيين

السياسية - Tuesday 16 March 2021 الساعة 07:50 am
تعز، نيوزيمن:

قال العقيد فؤاد الشدادي، أحد الضباط المؤسسين للواء 35 مدرع وقائد المقاومة الشعبية في الحجرية، إنه كان يفترض قبل إعلان النفير في تعز تشكيل غرفة عمليات مشتركة، ومباغتة العدو في كل الجبهات حتى لا تجد المليشيات فرصة للاستعداد والتجهيز.

وتساءل الشدادي: لماذا لم تتحرك كل الجبهات في آن واحد برغم أن الإمكانيات متوافرة في كل الجبهات، والمليشيات كانت قد سحبت أفرادها من أغلب الجبهات؟

وأضاف، وجهنا نداءً لأفرادنا المقاتلين للتوجه للجبهات لتخفيف الضغط على مأرب، مع أننا ندرك والشعب مطلع على الجرائم التي ارتكبت من قبل القيادة العسكرية بتعز وتصفية أغلب قيادات الصف الأول للمقاومة، والقضاء على اللواء 35 وقائده الشهيد عدنان الحمادي.

وأكد الشدادي أن استكمال تحرير تعز هو مطلب ورغبة الناس جميعاً، مشيراً إلى أنه قدم مع رفاقه في اللواء 35 مدرع مبادرات وخططاً لاستكمال التحرير لو نفذت ما كانت تعز شهدت حربا وتصفية وإقصاء وتهميشا لجميع القيادات التي حررت الجبهات.

وخاطب الشدادي بعض القيادات العسكرية في تعز بقوله، إذا كان هؤلاء القادة يظنون أنفسهم سيستغلون حماس الناس العاطفي ورغبتهم في استكمال التحرير لنسيان ما فعلوا بهم وبرفقاء السلاح وجرائمهم المشهودة فهم واهمون ولا يمكن أن يصبحوا قادة تحرير أو قادة انتصارات إنما قادة مجرمون مثلهم مثل قادة المليشيات الانقلابية، وسيتم ملاحقتهم عاجلاً أم آجلاُ.

وحول تحرير جبهة الكدحة قال الشدادي، إن الجبهة كانت مؤمّنة وهي تحت سيطرة اللواء 35 مدرع وقيادة الشيخ سيف فارع حتى فتحها المحور في عام 2017 ولم يكن هناك جبهة، وكنا في غنى عنها، ونتذكر كيف كانت الانسحابات والتراجع التي تجاوزت العشرين كيلومترا في جبهة الكدحة.

وأضاف، ومع ذلك لا نقلل من أهمية التقدم، ونهنئ الشيخ سيف فارع قائد الجبهة وأفراد اللواء 35 وبقية الأفراد المشاركين بما حققوه من انتصارات في الكدحة. 

وأشار الشدادي إلى أنه في عام 2018 اجتمعت قيادات جبهات تحرير الحجرية وصبر وأقروا في محضر رسمي موقعين عليه أنهم سيتحملون مسؤولية استكمال التحرير ووجهوا دعوة لقيادات جبهات تعز التي اتفقت في محضر على دعوة قيادة المحور تشكيل غرفة عمليات مشتركة وتبرعوا براتب شهر بحيث كل فرد يجهز نفسه ويتحملون مسؤولية استكمال التحرير.

وتابع، وكان المحافظ أمين محمود متفاعلا معنا ومتحمسا، وطلب إعداد خطة، وفعلا تم إعداد خطة، ولكن تم عرقلة التحرك وإقالة المحافظ محمود، وهكذا تم استبعاد كل القوى التي تريد استكمال التحرير وتنشد النظام والقانون وترغب ببسط نفوذ الدولة حتى اصبحنا نعيش نظام عصابة ومليشيات.

وكشف الشدادي عن وجود خطة محكمة أعدها اللواء 35 وكان القائد الشهيد عدنان الحمادي يخطط للاحتفال بتحرير تعز في مديريات شرعب، حيث نصت الخطة على تحرير مديريات شرعب كاملة.

وقال الشدادي، لكن ما حدث هو العكس، حيث خرجوا يحتفلون بالسيطرة على اللواء 35 مدرع وتحرير المحرر في الحجرية.

وتساءل: لماذا حاليا لم يسخروا نصف الدعم الذي سخروه لتحرير المحرر في الحجرية لاستكمال التحرير خاصة أن الجبهات كاملة تحت سيطرتهم وهم قاداتها بدون منازع.

وقال الشدادي، قدمنا لهم كل التنازلات وقلنا لهم كونوا قادة علينا ورؤساء وتحملوا قيادة التحرير ونحن تحت أوامركم وتوجيهاتكم، والآن نقول لهم حتى بعد أن أصبحتم مجرمين بحق الحمادي وحقنا وبحق الشعب تحملوا قيادة تحرير كل مناطق تعز وأفرادنا وراءكم، وبعد استكمال التحرير لنا حساب والشعب هو الحكم.

وأضاف الشدادي، إذا كانت الجبهات الشرقية لم تتحرك وهناك نية صادقة بدون أي حسابات أو ابتزاز، عليهم تحرير القطاع الجنوبي الغربي، ولن يتم ذلك إلا بعد إسقاط الجبال والمواقع المتبقية من جبل حبشي والمطلة على طول الخط وقطع خط الإمداد لجبهة مقبنة وهجدة والبرح والتوجه نحو جبهة الأربعين والستين.