50 ألف للجثة و20 ألف دلالة.. تجارة بشرية رخيصة في زمن الحوثي
السياسية - Tuesday 16 March 2021 الساعة 08:14 pm
كشف الشيخ القبلي الموالي لمليشيا الحوثي حنين محمد قطينة، تقديم مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- مبلغ 70 ألف ريال يمني (قرابة 100$) مقابل انخراط العنصر الواحد في صفوف الجماعة والتوجه لجبهات القتال قبيل العودة لأسرته جثة هامدة.
وفي وثيقة رسمية صادرة عن هيئة حوثية مستحدثة تحت مسمى "الهيئة العامة لشئون القبائل" كشف قطينة، خصم 20 ألف ريال يمني، مقابل ما أسماها أتعاب الشيخ القبلي الذي يقوم بمهمة التحشيد لرفد الجبهات.
موضحاً أن الـ(50) ألف المتبقية يتم تسليمها لأسرة العنصر المحتشد بعد مغادرته إلى الجبهة، وقال: "يقوم الشيخ بتسليمها يداً بيد، ويرفع لنا بكشوفات مبينة اسم الفرد المحتشد والتاريخ وتوقيع رب الأسرة أو من ينوبها وبصمته".
وجاء توضيح الشيخ القبلي حنين قطينة إثر اتهامات له باختلاس مبلغ 30 ألف ريال يمني عن كل فرد يتم إرساله إلى الجبهات من أصل مبلغ 100 ألف ريال مقرّة لكل عنصر.
وتكشف الوثيقة الحوثية -حصل نيوزيمن على نسخة منها- عن عمليات سمسرة واسترزاق وعمليات تكسّب واستثمار مالي لشخصيات اجتماعية ووجاهات قبلية وقيادات حوثية من وراء فعاليات ما يسمى التحشيد للجبهات بالرجال والمال.
وفي العادة تعود هذه العناصر المحتشدة، أغلبهم من صغار السن، بعد أيام من إرسالها إلى جبهات الحوثي، جثثاً ممزقة وصوراً ملصقة على واجهات سيارات قيادات في صفوف مليشيا الحوثي ومشايخ موالين ومنتفعين منها.
وتستغل مليشيا الحوثي مراسيم تشييع جثث هؤلاء واحتياجات أسرهم في استقطاب عناصر جديدة في محيط الأسرة والقرية والحي السكني.
وكانت مليشيا الحوثي نهبت منذ سبتمبر 2016م مرتبات موظفي الدولة في صنعاء والمحافظات المجاورة لها، وأقرت سلسلة جرعات سعرية في المواد الغذائية والمحروقات، وسط صمت وخذلان للموظفين من الحكومة الشرعية، كعوامل اقتصادية أساسية ساهمت في تشكيل هذه الظاهرة.