احتجاجات عدن تفضح الفشل الذريع في إدارة المناطق المحرَّرة

السياسية - Wednesday 17 March 2021 الساعة 09:12 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

احتجاجات عدن وحضرموت، كل عمل يقوم به الشعب لينفض غبار الهوان للمطالبة بحقوقهم المسلوبة، يروجها إعلام الإخوان ومفسبكوه، على أنها معرقلة وتخدم الحوثي، ليغطوا على فشلهم في الجبهات القتالية، فيما هي حقاً تكشفهم على حقيقتهم. 

‏‎استمرار ‎وضعية الحرب هي اليوم المصدر الرئيس لسلطة وثروة الرئيس ونائبه، فهما يعلمان تماماً أن حسم القتال واستعادة الدولة يعني انتهاء حكم عبدربه وعلي محسن، فلهذا يحرصان دائماً على استمرار الوضع كما هو. 

وفي ردود أفعال متباينة على مفسبكي الإخوان، قال الأكاديمي صلاح بن لغبر: "‏تلقت كل مطابخ مافيا الفساد وتنظيم الإخوان ومغرديهم ومفسبكيهم تعليمات واضحة بربط ما جرى في عدن وتحركات الشعب بما يسمونه عرقلة انتصارات جيش الدجاج (وهمية). محاولة جدا سخيفة وسطحية، لكنها تكشف تلك المطابخ والأسماء وتعريهم أمام الملأ..".

وفي السياق، قال الصحفي صالح أبو عوذل: "إن حصر بيان وزارة الخارجية السعودية الأزمة المفتعلة في "اتفاقية الرياض"، وهذا أمر ليس دقيقاً، فالأزمة في الجنوب سبقت الأحداث التي جاء اتفاق الرياض لمعالجتها، هي أزمة سياسية لا أخلاقية، هي حرب حقيرة وادواتها معروفة. ونعتوا الدعوة بالعودة إلى الرياض كمن يبتزك "رفع الحصار مقبل شوية تنازلات". 

إلى ذلك قال الناشط محمد حبتور، إن ‏استغفال الشعب الجنوبي ومحاولة تزييف الوعي الجمعي يعتبر حماقة وسفاهة ما بعدها سفاهة..!

هذا الشعب الذي يعاني من سوء الخدمات وانقطاع الرواتب وغلاء الأسعار وانهيار العملة، خرج اليوم فقط ليعرقل تقدم الجيش لتحرير صنعاء، هكذا كتب فطاحلة التحليلات وكتّاب الغفلة.! ما هذا الإسفاف والهذيان؟ 

وأكد ‏أن الانتقالي معني بالضغط لإيجاد حلول، كونه مفوضا من الشعب، وهو الكيان الذي لا يزال يحظى بثقة السواد الأعظم من الجنوبيين، وقالوا إنهم ليسوا ملزمين بالبقاء رهائن لاتفاق الرياض للأبد، فالشعب يتألم، وهذا الغضب يجب تطويعه لاختراق جدار الجمود الذي تم تشييده لخنقنا، وإلا ستموت أحلامنا على هذا الجدار.! 

وفي تغريدة أخرى سخر قائلا: ‏إياكم أن تثوروا، احذروا التظاهر، التزموا الصمت واربطوا على بطونكم، لا تفضحوا الفشل المريع في إدارة المناطق المحررة، فذاك سيجرح مشاعر المسؤولين وأدوات التحالف على الأرض! 

احتفلوا ونظموا المهرجانات، ارقصوا وصوروا الألعاب النارية، حتى تقنعوا العالم بأنكم بخير وكل مشاكلكم تم حلها..!

وفي تغريدة قديمة، الصحفي ياسر اليافعي كان قد شكا من سوء الأوضاع وقال، إن الأوضاع في عدن مأساوية، بعد 6 سنوات من عاصفة الحزم، لافتا إلى انعدام المشتقات النفطية وانقطاع متواصل للكهرباء في عز الشتاء، مضيفا: من يحمي عدن بلا رواتب ثمانية أشهر، مزاج الناس بدأ يتغير من عاصفة الحزم، وهذا لن يخدم أحدا غير الحوثي. 

وفي وقت سابق اتهم الصحفي محمد الجنيدي، قيادة التحالف العربي، باستخدام ملفي الكهرباء ومرتبات القوات الجنوبية كأوراق للضغط على المجلس الانتقالي، معتبراً أن ”صمود المجلس عامل مهم لكسر الابتزاز والتعامل كشريك لا كتابع“. 

المغردون تساءلوا عن ما هو تأثير مظاهرة في محافظتين جنوبيتين نددت بسوء أوضاعهما المعيشية على جبهات القتال التي لا يسمع لها حس منذ 6 سنوات مضت.