صائدو الكنز العائم في ذو باب يتحدثون لنيوزيمن عن اللحظة التي حولتهم إلى أثرياء
المخا تهامة - Monday 29 March 2021 الساعة 08:10 am
ذو باب، نيوزيمن، حوار:
كنا ثلاثتنا: عمار جامعي، مصعب الجامعي، وزيد حبوب، نتجول صباحاً لكسر حالة الملل التي نعاني منها في شواطئ السويداء التابعة لمديرية ذو باب..
لم يكن في اعتقادنا أننا سنتحول في لحظات غامرة بالسعادة إلى أشخاص أثرياء، حينما شاهدنا كتلة بنية اللون تقترب منا، لقد كانت الكنز العائم الذي اصطدناه، وانضم إلينا لاحقاً، إدريس صالح، محمود عبده، وحماده أحمد، وهذه هي قصتنا، يجيب الأشخاص الستة لنيوزيمن، في هذا الحوار المقتضب الذي أجراه علي سليمان.. فإلى الحصيلة:
* كيف عثرتم على الكنز العائم؟
** كنا نتجول بشكل اعتيادي ذات صباح مشمس، فى شاطئ بحر السويدا، وفجأة شاهدنا كتلة تقترب من الشاطئ، ظننا لوهلة أنها ربما تكون جثة، وقلت لرفيقي مصعب جامعي انطلق ناحيتها قد يكون شيئاً ثميناً من نصيبنا اليوم.
دخل مصعب جامعي إلى البحر وأحضرها إلى خارج المياه كنا حريصين على عدم إحداث أي جلبة حتى لا يقدم أناس آخرون ويشاركونا الغنيمة، قام عمار وزيد بتقريب الدراجة النارية حتى نفر من المكان وننفرد بالغنيمة إلى البيت.
* كيف تم إشراك الإخوة الثلاثة الآخرين معكم أثناء حصولكم أنت وزيد حبوب ومصعب الجامعي على العنبر؟
** أثناء قيامنا بإخراج العنبر من المياه أنا وزيد ومصعب شاهدنا حمادة أحمد وإدريس صالح ومحمود عبده، فأسرعوا إلينا وشاركونا في رفعه من المياه، لذلك هم شركاؤنا، وقد تم تقسيم المبلغ المالي بيننا بالتساوي، وهذا هو الحال والتقاليد المتبعة عندما يعثر أحدهم على العنبر يتشارك الآخرين الربح، وأقصد بالآخرين ممن يكونون قريبين من الحدث وشهدوا العثور على الكنز.
* كيف كان شعورك وأنت تعثر على كنز بملايين الريالات؟
** أود أن أوضح لك أنها ليست هذه المرة الأولى التي أعثر فيها على العنبر أو الغنيمة كما تقولون، وإنما حدث وأن حصلت على عنبر وأنا في عمر 17 عاماً، كما حصلت على عنبر مرة أخرى وأنا في عمر 25 عاماً، ولذا يكون الشعور عادياً وليس بذلك الفرح الذي يشعر به الشخص لدى عثوره على العنبر لأول مرة.
* كيف ستتصرفون بالمبلغ الذي حصلتم عليه؟
** ننوي إخراج جزء منه للفقراء والمساكين مما حصلنا عليه، وهذا يعد واجباً علينا، ولا يمكن أن نتجاهله، حتى يضع الله لنا فيه البركة.
* كم سعر كيلو العنبر وكم كان وزن الكتلة التي عثرتم عليها؟
** ما عثرنا عليه بلغ 11 كجم، وسعر الكيلو الواحد منه بلغ 45 ألف ريال سعودي، بمعني أن المبلغ الإجمالي هو 495 ألف ريال سعودي، وهذا مبلغ جيد جدا، وعندما تم توزيع المبلغ فيما بيننا نحن الستة الأشخاص، أضيف المحكمون إلينا شخص سابع ما جعل كل واحد منا يحصل على 15 مليون ريال يمني.
* كيف هو شعوركم أثناء الحصول على تلك المبالغ الكبيرة؟
** هو في الحقيقة شعور لا يوصف، يجيب الأخ زيد حبوب، فأن تتحول إلى شخص ثري وتملك هذه الملايين بلحظة رائعة من الزمن يجعلك في لحظات غير مصدق، لم أتمنَ في حياتي أن أحصل على مبلغ كهذا، كما لم أكن مصدقا نفسي أنه في يوم من الأيام سأمتلك مبلغ 15 مليون ريال.
*ما الكلمة التي تودون قولها في ختام هذا اللقاء القصير؟
** أولاً الشكر لله أنه أكرمنا ورزقنا وفتح علينا من أبواب كرمه وفضله، كما نشكر موقع نيوزيمن على هذا اللقاء الذي يجرى معنا لأول مرة مع وسيلة إعلامية.. فشكراً لكم على الجهود التي تقومون بها.
