عاش طريداً من ثنائي الشر.. ووجد بالمخا مشروعه الخاص

المخا تهامة - Sunday 04 April 2021 الساعة 11:56 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

داخل دكان صغير منتصباً على أحد جانبي الشارع العام بمدينة المخا، يقف أكرم داخل محل خشبي، وهو يلوح بالتحية للمارة بابتسامة تعبر عن الرضا بعد أن تمكن من تحقيق مشروعه الخاص في مدينة القهوة التي منحته الفرصة في تحقيق ذلك.

يسرد الشاب، البالغ من العمر نحو 28 عاما، تفاصيل تجاربه، وكيف ظل مطاردا من ثنائي الشر، الإخوان، ومليشيا الحوثي، ليجد في المخا الأمان وتحقيق الحلم في مشروع لبيع مستلزمات الجوالات والهواتف النقالة.

يقول أكرم، القادم من محافظة إب لنيوزيمن، إنه تعرض للملاحقة مرتين، إحداها كانت من قبل مليشيا الحوثي، أثناء انقلابهم على السلطة والتي تمكن من النجاة منها، والثانية من الإخوان، والذين أوقفوه مع آخرين في اللواء 117 مشاة في الوديعة، لمدة ثلاث سنوات دون أي ذنب. 

يضيف إنه قدم إلى المخا، وعندما شعر أن مرحلة مطاردته انتهت، بدأ في تأسيس مشروعه الخاص بمبلغ يقدر بنحو أربعة ملايين.

لدى أكرم آمال عريضة بتمكنه من تعويض ذلك المبلغ الذي كان يعد رأس ماله الوحيد، من خلال المبيعات العائدة من زيادة الطلب المتنامي على منتجاته، والذي يسير بالتوازي مع توسع المخا، ضاربا المثل بمأرب التي توسعت بشكل كبير بعد أن كانت بشارع واحد.

يكمل حديثه بالقول، إن المخا، تستعيد مجدها من خلال رجال الأعمال الصغار، الذين يبنون مشاريعهم الخاصة في هذه المدينة التي باتت اليوم تحتضن العشرات منهم.


لكن هناك ما يشغل باله حاليا هو كيفية العودة إلى حزم العدين، للقاء والدته الغائب عنها منذ سنوات، "أتمنى أن أستطيع العودة لأحتضن والدتي، فأنا لم أرها منذ 6 سنوات".