أسر يمنية في القاهرة تبحث عن مصدر رزق.. بازار "البيت اليمني" الذي غاب عنه الكبار
السياسية - Saturday 10 April 2021 الساعة 11:50 am
اليوم موعد انتهاء بازار "البيت اليمني" الذي نظمه شباب المهجر من اليمنيين ولمدة 10 أيام متتالية، حيث ينتهي السبت 10 أبريل 2021.
كان الهدف من هذا الملتقى تسويق المنتجات اليمنية التي يستخدمها اليمنيون في حياتهم، سواء على مستوى الأكل أو الملابس أو الروائح العطرة.
ما يلفت نظرك كزائر الأجواء اليمنية الخالصة والإصرار لدى المشاركين من شباب وشابات وأمهات أيضا، جميعهم قدِموا لعرض منتجاتهم وإيجاد منافذ بيع تجعلهم متشبثين بالأمل والعمل إلى ما لا نهاية.
غياب أصحاب المال
أثناء تجوالنا في البازار شعرنا بحاجة هذه الأسر إلى المال من خلال عرض بضاعتهم ومحاولة لفت انتباه الزوار واجبارهم على الشراء.
الشاب علي كيدمة، من عائلة في صنعاء القديمة امتهنت صناعة "حلويات الرواني" المشهورة، ذكر بأن يوم الافتتاح كان هناك إقبال كبير من قبل الجالية سرعان ما تراجع بقية الأيام، وعزا ذلك إلى قلة التسويق الذي لم يأخذ حقه باستثناء الاعتماد على بعض صفحات التواصل الاجتماعي.
وأضاف، البازار جميل وأهم ما فيه بناء العلاقات والتعارف مع مختلف الموجودين والزوار من جميع محافظات الجمهورية الذين قدموا إلى مبنى "نادي الشباب اليمني" لعرض منتجاتهم المتنوعة، في ظل غياب شبه رسمي باستثناء الجانب الممثل للمركز الثقافي وبعض المعنيين في السفارة، حتى رجال الأعمال الداعمين كانوا غائبين.
وختم كيدمة، بأن مصر بلد واسع وجميل وأن أهم ما فيه الأمن والأمان وتوفر كافة الخدمات التي فقدت في اليمن إضافة إلى توفر المواد الخام وبأسعار مناسبة جدًا، حسب قوله.
محتويات البازار
يحتوي البازار على كماليات مثل البخور والزبد، حيث تكثر اليمنيات اللاتي يشتغلن في صناعة هذه الأشياء هنا في العاصمة القاهرة، إضافة إلى البهارات والمخللات بشتى أنواعها، وكذلك البن اليمني والعطور الخام وطريقة عمل بعض الكماليات.
أيضا هناك الحلي والملابس أو الأزياء التراثية التي تمثل أكثر من منطقة ومحافظة حتى الوجبات العدنية والبطاط مع الحُمَر وبعض المشروبات، أي أن هناك معظم ما يخص الجالية اليمنية.
أتى البازار برعاية مديرة المركز الثقافي د. عائشة العولقي وفرح فازع المسؤولة عن البازار ومنال الذماري من فريق العمل وفؤاد آزال وحسين الشميري وهذا فريق تطوعي.
كانت هناك فرقة موسيقية ظلت مصاحبة للبازار منذ اليوم الأول، قدمت العديد من الأغاني من مختلف البلدان والمناطق اليمنية ومنحت المكان نكهة جميلة.
تجدر الإشارة إلى أن الجالية اليمنية من أكبر الجاليات العربية في مصر، وقد دعت الحاجة إلى قيام اليمنيين من الجنسين بالعمل على بعض المنتجات كسبًا، وكلما اشتدت الحرب في اليمن دفعت الناس إلى البحث عن أماكن آمنة.