"وادي حضرموت" تستقبل رمضان بطقوس دينية وفعاليات مميزة
الجنوب - Tuesday 13 April 2021 الساعة 12:06 pmلشهر رمضان الفضيل مزايا في وادي حضرموت كبيرة ومختلفة ومتعددة، يسبق إعلان دخوله فعاليات دينية يتميز بها الصوفيون الذين يطلق عليهم محلياً (بالحبايب) عن غيرهم من الفئات الأخرى لإحياء شهر رمضان بكل تعبدية وتزهد وتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة.
فمدينة سيئون، كبرى مدن وادي حضرموت، شرقي البلاد، استقبلت الشهر الفضيل بتخريج كوكبة من حفاظ كتاب الله تعالى من حلقات التحفيظ للقرآن الكريم والمجازين بالسند المتصل للرسول، صلى الله عليه وسلم، حتى يتمكنوا من إمامة الناس في صلاة التراويح والتهجد خلال أيام الشهر الفصيل، إلى جانب ترديد أهازيج وموشحات دينية ترحيبية لاستقبال شهر القرآن تصدح بها مآذن المساجد ودور العبادة في الأرجاء.
وتستقبل المساجد المصلين، بحلة جديدة بطلائها وإعادة فرشها بالسجاد وتركيب منظومة تكييف متكاملة حتى ينعم المصلون ببرودة الجو في ظل حرارة صيف ملتهبة، وفق ما أوضحه مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بالوادي والصحراء "محمد بلفاس" لـ"نيوزيمن"، مشيراً أن مكتب الوزارة وضع خطة عمل متكاملة خلال الشهر الفضيل لاستمرارية أداء رسالة المكتب الوقفية والايمانية واستقبال الضيف ليكون له روحانيته ومكانته، لافتاً إلى أن المكتب قدم أدوات نظافة وتعقيم للمساجد حتى تظهر بالمظهر اللائق إلى جانب التحضير لإقامة أنشطة وعظية للأئمة والوعاظ والمرشدين والتنسيق مع الفرق الشبابية لإضفاء الوعظ والإرشاد في صفوف الشباب على وجه الخصوص.
إلى ذلك، تكتظ المساجد والجوامع خلال الشهر الفضيل بالمصلين والمتعبدين في مختلف الأوقات وما بين الأذان والإقامة للاستماع لبعض من التراتيب التي تصاحب الصيام ومزايا الشهر المبارك من الروحة لقراءة بعض الكتب الدينية والاستغفار والإنشاد بأصوات شجية، بالإضافة إلى ختم القرآن والاحتفاء به وصلاة التراويح التي ترافقها بعض من الأناشيد المميزة والألحان التي تسمى محلياً بالقوافي بحسب ما قاله السيد أبوبكر الحبشي لـ"نيوزيمن"، والتي ترافق ختم القرآن احتفالاً بشهر القرآن وما أنزل فيه.
على الصعيد الشعبي تتوارث أسر الأحياء القديمة عادات وتقاليد خاصة تختلف من منطقة لأخرى من تجهيز الوجبات الخاصة بالشهر الفضيل وإظهار البيوت بالمظهر الجميل عبر تجديد طلاء النوافذ والأبواب التي تشرف على الشوارع وخاصة البيوت القريبة على ساحات المساجد التي تقام بها ختم القرآن في الأيام الوترية من الشهر الفضيل.
وسيتمكن المواطنون في وادي حضرموت رمضان هذا العام من الصلاة في المساجد والجوامع بعدما أغلقت العام الماضي بسبب انتشار الوباء وفرض حظر تجوال على المواطنين من التنقل، في حين أعدت هذا العام إدارة شرطة السير بوادي وصحراء حضرموت خطة أمنية في المديريات الكبرى للحد من الاختناقات المرورية وإغلاق الطرق الفرعية المؤدية للأسواق تجنباً للزحام، إضافة إلى نشرها لقوة أمنية مشتركة من رجال الأمن والمرور في أوقات متعددة من اليوم لتخفيف الضغط وانسياب حركة المواصلات.